العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت موسوعة طالب العلم > تـراجــم علمـائـنـا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-25, 04:22 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 937 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.72 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : تـراجــم علمـائـنـا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

العلامة المحقق عبدالرحمن العثيمين


ومجالسه «السبتية»


تعود معرفتي بأستاذنا الدكتور أبي سليمان عبدالرحمن بن سليمان العثيمين رحمه الله إلى نحو عشرين سنة مضت، وبالتحديد إلى عام 1417. فقد كان أول لقاء لي به في إحدى ليالي مجلسه العامر من يوم كل سبت بعد العشاء في بيته في حيّ العوالي بمكة المكرمة...



كان مجلسًا عامًّا عامرًا يحضره من شاء، يجتمع إليه ثلة من طلاب العلم على اختلاف تخصصاتهم، يتجاذبون مع أستاذهم ومضيفهم أطرافَ الحديث في العلم والأدب والمخطوطات والكتب والأعلام وما إليها، ثم يتناولون طعام العشاء، فالشاي، فالانصراف راشدين نحو منتصف الليل.



لا أدري متى بدأ الشيخ عقد مجلسه الأثير هذا، لكني عَرَفت به من الشيخ د.حاتم العوني، فذهبنا معًا لأول مجلس في أواخر عام 1417، وصادف أن كنا أول من حضر إلى المجلس، وبقينا مع الدكتور لدقائق من الوقت منفردين، فتبادلنا أطراف الحديث، وكانت فرصة للتعرّف على الشيخ عن قرب، ودار بيننا ما يدور بين المهتمين بالعلم.



وصادف في ذاك المجلس أن ذكرتُ لأبي سليمان مخطوطة «مشيخة يحيى بن فضل الله العمري»، وقد كنتُ صورتها من أحد أصدقائي من سنتين تقريبًا عام 1415، ولم تكن هذه المخطوطة النفيسة عند أبي سليمان (فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر)، أبدى الشيخ اهتمامًا بالغًا بها، وتوثّق مني عنها، فوصفتها له وصفًا دقيقًا (فيما أحسب).



انتهى الحوار الثلاثي بقدوم باقي الزوار، فلما انقضى المجلس انصرف الناس، وابتدرنا الباب للانصراف، إذا بالشيخ يستبقني أنا وحاتم العوني حتى انصرف الجميع، ثم دعانا لغداء يوم غدٍ، واستحثني أن أحْضِر النسخةَ من المشيخه السالفة الذكر معي! وأذكر أني قلت له كلامًا مضمونه ألا تستسمن ذا ورم، وسآتيك بالنسخة بلا ثمن ولا غداء! (مع أني كنتُ حريصًا على اللقاء لكنه تمنّع الراغبين!) لكن مع إصرار الشيخ انصعنا له (راغبين). وهذا الحرص والاستعجال في الحصول على النسخة يدل على من شدّة شغفه بما لم يقف عليه من الكتب والمخطوطات.



جئناه من الغد على الوعد، وبصحبتي المشيخة، وكان حديثًا ماتعًا إلى حين وقت الغداء، وانصرفنا عصرًا، وقد توثقت الصلة، وصار حضور «السبتيات» في جدول أعمالي الأسبوعي، وزاده ذانك اللقاءان رغبة وأريحية..!



كان هذا اللقاء هو فاتحة معرفتي بأستاذنا أبي سليمان..



لم يكن في مكة المكرمة - فيما أعلم - في تلك المدة مجلسًا يوازي مجلس الشيخ أريحيةَ نفْسٍ وكثرةَ فوائد، على قلة المجالس المماثلة حينئذٍ.



لم أنقطع عن مجلسه ذاك لنحو خمس سنين تزيد أو تنقص، غالبًا بصحة د. حاتم العوني، وأحيانًا د. سعود العريفي أومنفردًا، ولم يقطعني عنها إلا عذر قاهر أو سَفَر طارئ للشيخ أو توقف المجالس أيام الإجازات إذ يقضيها الشيخ غالبًا في القصيم، وانقطعتُ عنها نحو عام 1422، لكن صلتي بالشيخ لم تنقطع، وقد زرته في القصيم آخر مرة عام 1434 وكان عائدا من رحلة علاج من ألمانيا، فما تغيّر ولا اختلف عمّا عهدناه محبة للعلم وشغفًا به وبأخباره، مع ما يمرّ به من ظروف صحيّة صعبة!



لست الآن بصدد كتابة ترجمة لأبي سليمان (وحقّه أن يُكتَب عنه)، لكني أصِفُ تلك المجالس »السبتية« التي أثرت في ثقافتي وتكويني العلمي، وانتفعت بها كثيرًا.



وقد رأيتُ عنه عدة كتابات كُتبت بعد وفاته رحمه الله لم يتطرق أحدٌ منهم للكتابة بتفصيل عن تلك المجالس ووصفها، ربما لأن مَن كتبوا - أو جلهم - لم يحضروا شيئًا منها، وكانت معرفتهم بالشيخ متأخرة بعد تقاعده من الجامعة وانتقاله للقصيم.



وأيضًا مَن حضروا تلك المجالس لم يكتبوا عنها، فرأيت حينئذٍ من الوفاء أن أكتب ما تسعف به الذاكرة من حال تلك المجالس، إيقافا للطالب على خبرها وحفظا للتاريخ، ووقوفًا على أطلال أيام جميلة عشناها مع مشايخنا ومفيدينا.



وشهودُ تلك المجالس بحمد الله حاضرون اليوم، فليزيدوا أو يستدركوا أو يكتبوا خيرًا مما كتبتُ، فالغرض هو استدعاء الكتابة والحثّ عليها.



ومن المؤسف حقًّا أنني لم أدوّن شيئًا يُذكَر من حال تلك المجالس في حينها فالاعتماد فقط على الذاكرة، وما أشدّ مكرها، ولست بصحاب ذاكرة حديدية (كما يقال).. وكان حقي أن أدوّن، ولكن التفريط استبدّ بي، وهل ينفع شيئًا ليت؟! ومهما يكن من أمر، فإني رأيتُ من نفسي نشاطًا لذكر بعض ما تسعف به الذاكرة لئلا يأتي على بقيتها آفة النسيان!



كان يرتاد تلك المجالس «السبتية» ثلة من فوََقة طلبة العلم، بعضهم من طلاب الشيخ، وأكثرهم من محبّي العلم على اختلاف تخصصاتهم وبلدانهم، أذكر منهم الآن: (د.حاتم العوني، د.حسن عثمان، د.محمد عبدالرحيم سلطان العلماء، د.سعود العريفي، د.لطف الله خوجه، د.محمد السعيدي، د.فهد الزهراني، د. عبدالله البقمي، و د. صالح الحويس، و د.السواط، د.عبدالرحمن العمري، وكاتب هذه الأسطر) وكان غالب المذكورين في ذلك الحين من طلبة الماجستير أو الدكتوراه.



هؤلاء الذين أذكرهم الآن، وليعذرني من لم أذكره، وليس المقصود الحصر والتتبع، وهناك جماعات من الطلاب تحضر المجلس بعد المجلس، وربما غلب عددُ الطلاب الجدد قدماءَ أصحاب الشيخ عددًا في بعض المجالس، وغالب الحضور كان من مكة، وقد يأتي بعضهم من جدة أو الطائف وقليل من غيرها.



قد يزور المجلس في بعض الأحيان بعض الأعيان من العلماء أو المثقفين، أو الباحثين، أذكر منهم: د.سليمان العايد، د.سعود الشريم، الشيخ محمد بوخبزة التطواني.. وغيرهم



كان المجلس محفلًا ثقافيًا يفيض فيه شيخنا على جلسائه بواسع اطلاعه ومعرفته وخبرته في شتى المعارف العلمية والأخبار الثقافية وحديث الكتب مخطوطها ومطبوعها في فنونه التي اختصّ بها - بما يُبهر الحضور.



وأستطيع أن أجزم أن الدكتور أعلم الناس (الذين لقيتهم) بالسِّيَر والتراجم خاصة الحنابلة منهم، ومن أعرفهم بالكتب خاصة كتب النحو واللغة والتواريخ والتراجم والسير والطبقات والمعاجم مخطوطها ومطبوعها. وما كان خبيرًا بها فقط بل كان قارئًا من الطراز الأول، وكم مرة سمعتُه يقول: إنه طالع الكتاب الفلاني كاملًا وهو مخطوط لم يطبع حتى اليوم!





كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ul]m hglprrdk hgughlm uf]hgvplk fk sgdlhk hguedldk vpli hggi >>> hggi hgughlm hguedldk vpli sgdlhk ugdm










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 25-05-25, 04:23 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 937 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.72 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : تـراجــم علمـائـنـا
افتراضي

وأذكر في هذا الصدد كلمةَ شيخنا العلامة بكر أبو زيد في تقدمته «للسحب الوابلة» لابن حميد: (1 /9) بتحقيق أبي سليمان قال: (حينئذ تولى فضيلة الشيخ عبدالرحمن تحقيق الكتاب وتخريج تراجمه، وتدارك الفوت على مؤلفه بحواشي ممتعة حسان مشبعة بالعلم والتحقيق جامعة لعزيز الفوائد والتدقيق في التراجم، ولم شتات البيوتات الحنبلية مما لا يَقوى عليه إلا هو ولا أقول مثله، لأنه في زماننا متفرد بخدمة تراجم علماء المذهب عن تحقيق وتدقيق وبصيرة نافذة في تحرير التعاليق) وصدق رحمهما الله.



يستقبل الشيخ زوّاره بترحاب لطيف ولسان عذب وابتسامة غير متكلفة، يسأل من تأخر عن حضور المجلس ويرحب به.



ينتقل الشيخ من موضوع إلى آخر ومن قصة إلى رحلة ومن معلومة إلى طرفة، يتخلّص في كل ذلك ببراعة ودون تكلّف، ينوّع الحديث من العلم إلى الطرفة ومن الجد إلى الإحماض، إما لمناسبة الموضوع الذي هو بسبيله أو بسبب سؤال سائل أو مداخلة آخر.



يبهرك الشيخ بكثرة محفوظه من القصص والأخبار، ومن الشعر العربي (أو النبطي ولم يكن يكثر منه) ويسرده سردًا لطيفًا محبّبًا.



كان أبو سليمان يمسك بزمام المجلس بأحاديثه العذبة وعلومه الغزيرة ولهجته القصيمية (المحببة)، يحدّثك بلغة الواثق بما عنده بحيث يبهر من يسمعه، يخلط كلامه بشيء من الأسئلة العلمية لزوّاره قد تبدو في بعض الأحيان أقرب إلى التقريع والتبكيت خاصة إذا لم يحسن المسؤول الجواب أو لم يجب!!



طريقة الشيخ في مجلسه تقريرا ونقاشًا جميلة محببة - لمن عرفه - وإن قسا - أحيانًا - على جليسه في العبارة أو السؤال أو النكتة..



يصرّ الشيخ على رأيه ويدافع عنه، وربما ضعّف رأيَ المخالف ما لم يكن معه حجة دامغة ودليل حاضر ولسان بليغ، ومَن يجاري أبا سليمان في قوة الحجة واستحضار الأدلة؟! خاصة فيما هو بسيله من الفنون والعلوم.. لكنه رجّاع إن تبيّن له وجه الصواب، وإن لم يصرّح بذلك في المجلس نفسه بل يعطي المسألة وقتها من النظر والتأمل.



وأذكر مرّة أنه جرى في المجلس نقاش في أبيات أبي حيان الأندلسي (ت745) في مدح ابن تيمية، وقصته معه في تخطئة سيبويه، فأنكر الشيخ القصة، وأنكر الأبيات، وقال: إنه بحث عنها في ديوان أبي حيان (المخطوط) فلم يجدها، مع أن هذه الأبيات (فيما قيل) من أحسن ما قال أبو حيان، قال: فلو كانت له لوجدناها في ديوانه! فكيف يخلو الديوان من شيء قيل إنه من أحسن شعره؟!



فقلت له: قد ذكر القصة تلاميذ ابن تيمية وتلاميذ أبي حيان، وهم مؤرخون ثقات يعتمد عليهم في أكبر من ذلك.



ثم سألتُه هل الديوان قد حوى كل قصائد أبي حيان؟ فقال: لا، فقلت: فلتكن هذه الأبيات منها. فما اقتنع الشيخ، وانقضى المجلس.



فلما كان في المجلس الآتي أتيته بنقلٍ يقطع جهيزة الشك والتردد، وهو أن ابن ناصر الدين في »الرد الوافر« ذكر هذه الأبيات، ونقل عن بعض تلاميذ أبي حيان (أظنه ابن المحب) أنه لقيه في الحرم وسأله عن هذه الأبيات؟ فقال أبو حيان: قد كشطتها من ديواني.



فسلّم الشيخ حينئذٍ، وما زاد على التعجب!



سمعتُ من بعضهم قبل أن أعرف الشيخ وبعد ما عرفتُه أنه ممسِكُ اليدِ بما لديه من مخطوطات ونفائس... وصحِبتُ الشيخ على هذا الظن (وبعض الظن إثم) لكني رأيتُ الواقع يكذِّب التقوُّل، فما أذكر أني طلبتُه كتابًا أو أوراقًا من مخطوط إلا بادر بتصويرها بأسرع وقت، بل أكثر من ذلك، فإنه لما علم أني أشتغل بتحقيق كتاب (تقييد المهمل)[1] لأبي عليّ الجياني (ت498) تكرّم عليّ بنسخة نفيسة منه، وكانت هي الأصل التي اعتمدنا عليه بحمد الله، وقد نوّهنا بذلك في مقدمة التحقيق.. وأشياء كثيرة أخذتها منه إما طلبًا أو مبادرة منه.



ولم يكن هذا خاصًّا بي فقد رأيته يتعامل بالكرم نفسه مع غير واحد من روّاد مجلسه.. والذي يظهر أن أبا سليمان يقدّر مَن يعطي ومَن يمنع، فمن رآه جادًا مشتغلًا بالعلم باحثًا في سبيله أكرمه بما لديه.. ومن رآه غير ذلك لم يعره اهتمامًا، تنقية للعلم من الدُّخلاء وصونا للعلم من الأدعياء... وأستغفر الله أن أزكّي نفسي، ولكن إحسانًا للظن بأستاذنا، والله أعلم.



في السنوات الأولى (لعلها الأربع) لم يكن يُقرأ في المجلس شيء، ثم بعد ذلك رأى الشيخ أن يُقرأ في أول المجلس مقطعًا من كتاب (الكامل) للمبرد، ثم يعلق الشيخ بما يُفتح به عليه من شرح غريب أو ترجمة شاعر أو تكملة قصة أو ذكر قصيدة أو نسب أو تاريخ، ثم يعود الحديث إلى مسامرة العلم وتجاذب الحديث فيه كسابق عهده.



لم يكن الشيخ متكلفًا في لباسه ولا حديثه ولا مجلسه ولا ضيافته، كان مجلسًا مريحا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يرحّب الشيخ بمن يقصده كبيرًا كان أو صغيرًا، ولا أذكر الآن أنه جرح أحدًا في مجلسه، أو أنه ميّز أحدًا أورفعه أكثر مما يستحقّ.. إلا بما ذكرته سابقًا عن طريقته التي قد يَظن من لا يعرفه أنها تقريع أو توبيخ، وهي كذلك لَعْمري!!


منقول










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 25-05-25, 04:24 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 937 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.72 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : تـراجــم علمـائـنـا
افتراضي

مِن أمتع ما سمعناه من أبي سليمان في مجالسه تلك:

أولا: أحاديثه عن رحلاته في مصر وتركيا والعراق، وقصصه في تصوير المخطوطات، ودخول المكتبات والصعوبات التي واجهها، وكيف تيسرت له الظروف في غالب الأمر، مع تشدد كثير من المكتبات في التصوير وضعف الخدمات وشروط المكتبات التعجيزية أحيانا لتصوير كتاب أو ورقات من مخطوط.



الأمر الثاني الذي امتعنا به: حكاياته في لقاء الأعلام من المحققين الكبار مثل محمود شاكر، وحمد الجاسر، ومصطفى جواد، وأحمد راتب النفاخ، والطناحي، والحلو وغيرهم. ولم أر الشيخ محتفيًا بأكثر من علَمَين جليلين: حمد الجاسر ومحمود شاكر رحم الله الجميع.



الأمر الثالث: ما كان يذكره من نوادر المخطوطات التي اكتشفها أو علم عنها، وكيف اكتشفها.



الأمر الرابع: آراؤه في المصنفات والأعلام والمحققين، لكني للأسف الشديد لم أقيد كثيرًا من هذه الأخبار وإن علق بالذهن كثير منها، ولعل سبب تراخي القلم عن التقييد: تكرار الشيخ لكثير من المعلومات والقصص، وقرب الشيخ منّا، وتتابع المجالس؛ ففترت الهمة واتّكلتُ على الذاكرة، وما كان أفْسَدَها من خطة قاد إليها التواني والكسل!!



لم يكن الشيخ ممن يتشبّع بما لم يُعط أو يتكلم في غير فنه إلا بما يقتضيه المقام، كان هذا غالب أمره، وكان إذا طُرِحت مسألة فقهية أو حديثية أو عقدية وكان في المجلس متخصص فيه سأله أو أحال عليه في الجواب، أو قال: لا أدري.



بل كان يحيل في بعض كتبه في تخريج الحديث إلى بعض المشتغلين فيه.



مكتبة الشيخ كانت في غُرَف المنزل الداخلية، لم أرها، كان أحيانًا يدخل إليها ليُحضر كتابًا أو مخطوطًا إذا جرى نقاش فيه أو اقتضى قراءة نصّ من الكتاب أو غير ذلك من الأغراض.



لم تكن مكتبة الشيخ شاملة لكل المراجع في الفنون المختلفة، لكنها مستوعبة لكل المراجع التي يختصّ بها الشيخ ويكتب فيها. وأذكر مرة أنه استعار بعض مجلدات كتاب «التمهيد» لابن عبدالبرواستغربت حينها ألا يكون الكتاب عنده! وكان تعجبّي أشدّ حينما علمتُ أن «فتح الباري» للحافظ ابن حجر ليس عنده أيضًا، ولم يكن الشيخ يرى ذلك نقصًا ولا عيبًا، ويقول: إنني لا أحتاجه في أعمالي فلا أقتنيه، ولكن إن احتجته رجعتُ إليه.



رحم الله شيخنا أبا سليمان، وغفر له، وسقى الله جدثه شآبيب الرحمة، وشكر الله له ما استفدناه منه من علم وخُلق، وقد غرس في قلوبنا حبّ العلم وتراث سلفنا وكتب علمائنا، لا لغرض دنيوي ولا لمطمع ماديّ، بل في سبيل العلم والمعرفة.



علي بن محمد العمران

18 /3 /1437 هـ


منقول










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-05-25, 09:45 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 937 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.72 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : تـراجــم علمـائـنـا
افتراضي

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين.. عمدة أهل التحقيق


العلم رحم بين أهله، بمشاهد تواصلهم تزدان دواوين السير، وتشرق قوائم التراجم، ومن ثم تتجلى ألوان الوفاء، وتسطر صفحات الإخاء، وتتداعى أقلام المحبين لإبراز هذه العلاقة، وليعرب التعبير عما تكنه الصدور من المودة، وما زال صريف الأقلام يتردد صداه على صفحات التاريخ؛ ليعلن الشهادة الصادقة لكل عالم عامل متقن ذي صنعة في ميدانه وصناعة في تخصصه، وهذا الإتقان المركب من الإخلاص في العمل والمكنة من أدوات التخصص، والانقطاع والتفرغ.

كما أن اقتران بذل العالم للعلم بالتواضع شموخ يهون له العسير، ويلين له الصعب، ومن كانت هذه صفاته فقد تشرب محبة العلم وسلك مسالك أهله، لا يتذرع به لمنصب ولا يتطلع فيه إلى جاه، ولا يتمندل به لتزييف، ينشر الحق وينفع الخلق.


تلك السطور الآنفة معاني عكستها مشاعر محب بعد تأمل سيرة ومسير المحقق الكبير والمدقق الأستاذ النحرير الحجة الثبت أخي وزميلي وجاري وصديقي الحبيب إلى قلبي فضيلة الشيخ الدكتور أبي سليمان عبد الرحمن بن سليمان العثيمين الذي وافته – رحمه الله - المنية فجر يوم الأحد 29 / 2 / 1436هـ. والدكتور عبد الرحمن العثيمين - رحمه الله - تربطني به جملة من الروابط - بعد أخوة الإسلام - منها رحم العلم، وميدان التعليم، ومجاورة البيت الحرام، ومجاورة السكن سنوات ذوات عدد، والصداقة والخلة، لذا فالحديث عنه ليس حديثا عابرا، بل هو حديث السابر والمسامر، والصديق والمعايش.


الدكتور عبد الرحمن العثيمين - رحمه الله - تميز في شخصيته العلمية والسلوكية بالوضوح، لم أعرفه متصنعا، فالمجاملات الباهتة والابتسامات الصفراء ليس لها في تعامله سبيل. دوحة العلم وصدق العلاقة هي التي تجمعه بمن حوله من الجلساء والمحبين والعلماء والطلاب، فهو يستظل بها ويقطف من ثمارها، يصدر لطلاب العلم الناهمين المعارف من بحر علمه المتلاطم، وميدان خبرته الفسيح، ويرشد كل متعلم إلى مشربه، حتى علم كل وارد منهم مشربه، في علم المخطوطات ومحافلها، ودروب التحقيق ومسابلها، وأعلام التراجم وطبقاتها، وأحداث التاريخ ومتعرجاتها، وعلم الأنساب ومعالمه.


الدكتور عبد الرحمن العثيمين - رحمه الله - تعلق باللغة العربية مبنى ومعنى، ونحوا وصرفا، ينهل من أدبها سامق المعاني وجزيل المباني يلمس ذلك من حاوره ورصد مكتوبه. فقد شمل اهتمامه الأدبي بالشعر العربي قديمه وحديثه، والشعراء متقدمهم ومتأخرهم، والمشاهير والخاملين في عاطفة مرهفة وتذوق للقراءة أخاذ، تدور رحاه حول دواوين الشعر ومباسط معانيها من الشروح وكواشف المعاني: كحماسة أبي تمام وشروحها، فهو رفيق له في مصدوره قبل مسطوره فليس من ملكته أن يند عن ذهنه شيء من قصائد الحماسة، يعرف مكانها في الكتاب، ويحفظ للحماسة ما يقارب المائة من شروحها.


أما التراث فهو الباعث لمكنوزه والراد للعبث عن مكنونه، خبير محرر بالعبارة والإشارة، يهتدي به إلى عويص المظان. قال الطناحي لأحد طلابه، الذي عانى من البحث عن مخطوط: إذا قال لك العثيمين إنه لا يعرف المخطوط فلا تبحث عنه. وقال المحقق محمود شاكر: عقل العثيمين هو الكومبيوتر وقد كان الناس حديثي العهد بهذه الآلة العجيبة.
من خصائص الدكتور عبد الرحمن – رحمه الله - اللطافة والطرافة، فهو من أهلها ويستعملها في محلها، يجمل ذلك البساطة في المظهر والعفوية في الحديث وعدم التكلف في الاستقبال.

له مواقف متعددة تشهد بحضوره الطاغي، وتداول فوائده وفرائده على موائد الكبار من العلماء المحققين، من أمثال: محمود شاكر، وحمد الجاسر: الذي كان يدنيه ليجلس بجواره، قائلا: إن من يحضر عندي يستفيد مني، أما العثيمين فإنني أستفيد منه، ومحمود الطناحي، ومحمد عضيمة، فأصبح مرجعا لهما، ووصفه عالم العربية الدكتور محمد عضيمة بما معناه أنه عراب المخطوطات وخبيرها وضابط استخباراتها.

وقد عني عناية خاصة بكتب التراجم والطبقات لعلماء وفقهاء الحنابلة حيث عني بتحقيق جملة منها:

«طبقات الحنابلة»؛ للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء البغدادي (ت: 526هـ). وابتدأ هذه الطبقات بترجمة الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - حتى وفيات الطبقة الخامسة عام 500هـ.

و«الذيل على طبقات الحنابلة»؛ للحافظ عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب (ت: 795 هـ). وابتدأ تذيله على طبقات الحنابلة من الطبقة الخامسة عام 500هـ؛ حتى وفيات عام 750هـ.

و«المقصد الأرشد» في ذكر أصحاب الإمام أحمد؛ لإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مفلح (ت: 884 هـ). وابتدأ بترجمة الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - حتى وفيات عام 850 هـ؛ إلا أنه لم يرتب كتابه على الطبقات؛ وإنما جعلها مرتبة على حروف المعجم باختصار.

و«الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد»؛ ليوسف بن أحمد بن الحسن بن عبد الهادي، المعروف بابن المبرد (ت: 909 هـ).وهو ذيل على طبقات ابن رجب.


و«السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة»؛ لمحمد بن عبد الله بن حميد (ت: 1295 هـ). وذيل به على طبقات ابن رجب إلى أن وافته المنية عام 1295هـ، وطبع بتحقيق الدكتور: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين - رحمه الله ؛ مع الدكتور: بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله.










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
قديم 26-05-25, 09:46 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 937 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.72 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : تـراجــم علمـائـنـا
افتراضي

ومن طالعه ذلك كله أدرك علو كعبه في التحقيق، فهو ليس محققا فقط، بل مسددا للنواقص ومستدعيا للشوارد والدقائق، ومن خاصة علمه في هذا المجال قدرته على معرفة خطوط العلماء والنساخ أسماء ورسما.
وقفات:
- أبو سليمان: كريم مضياف حيثما حل فبيته مفتوح لجموع الوافدين من العلماء والطلاب من غير تكلف فسيماه التبسط والتواضع، وإنك لتعجب من هذه الشخصية المضياف الكريمة مع انقطاع للعلم محبة واحتسابا وحين أقول احتسابا أي أنه لم يشتغل بما يشتغل به قرناؤه في العلم الأكاديمي من التطلع للترقيات.


- من مقولاته: «أي كتاب يدخل مكتبتي بطريقة غير مشروعة لن يكون فيه بركة».


- جلس مرة في مكتبته بعد العشاء ليستعرض بعض مخطوطات جلبها معه فلم يشعر إلا وضوء الشمس قد دخل عليه من النافذة فسئل عن ذلك فقال: «لقد صورت مخطوطات فلم أستطع النوم حتى أتأكد من تصوير كل ما طلبت».


- لا يحنث من يقول: إنه ليس هناك خزانة مخطوطات أو دار كتب لم يقلب أبو سليمان محتوياتها أو يستكشف كنوزها أو يستعرض محتوياتها.

- ومن طريف ما ذكره أخونا فضيلة الدكتور محمد الفريح في مقاله الماتع عن أبي سليمان - رحمه الله - ما ذكره من اقتراح الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - على الشيخ عبد الرحمن أن يقدم لكتاب «السحب الوابلة»، بتحقيقه سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -


فقال أبو سليمان: «الشيخ بن باز على رأسي ومحل والدي، ولكن لو فعلت ذلك لمزقت الكتاب! إذا لم أكن راضيا عن عملي فلا حاجة لإغراء الباحثين بتقديم الشيخ، وإذا كنت راضيا عن عملي فلا داعي لأطلب الثناء عليه».

عجيب هذه الروح وأعجب منه هذه الثقة التي في محلها وأحسب أنه موقف جدير بالعناية للغاية.

إن الحديث عن أبي سليمان - رحمه الله - يطول، فهو رحالة علمية ومحقق مخالط له حفاوة ومكانة في تخصصه، وهو من نوادر المحققين الكبار، الذي يستوجب على المؤسسات العلمية العناية بتركته العلمية اهتماما ونشرا، كما يجب على طلابه ومن له تواصل علمي بيان منهجه في الدراسة والتحقيق للتراث الإسلامي. ومن حق أبي سليمان أن يحفظ حقه، ويقدر له علمه وفضله.


وإنني أرجو مخلصا من جامعتي وجامعته جامعة أم القرى الشامخة أن تعرف لابنها فضله، وتحفظ له مقامه، فتقيم مؤتمرا أو ندوة كبرى تحمل اسمه وتراثه يتحدث فيها ويكتب المختصون المحبون والخبراء، فهو من خير من أنجبت الجامعة علما وفضلا ومكانة، مع اختيار قاعة من قاعات العلم في الجامعة لتزدان بحمل اسمه - رحمه الله - مع طباعة تراثه.


ورحم الله أبا سليمان وأسكنه فسيح الجنان وجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. وأصلح عقبه وذريته إنه سميع مجيب.

د. صالح بن عبد الله بن حميد










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
السليماني

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:25 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant