بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جيش أسامة
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]()
- عن لعن يزيد ، قال : " لا تتكلم في هذا . قال النبي – ![]() - قال الخلال : " وما عليه أحمد هو الحق من ترك لعن المعيّن ، لما فيه من أحاديث كثيرة تدل على وجوب التوقي من إطلاق اللعن[3] " - قال تقي الدين المقدسي : " إن المنصوص عن أحمد الذي قرره الخلال اللعن المطلق لا المعيّن ، كما قلنا في نصوص الوعد والوعيد ، وكما نقول في الشهادة بالجنة والنار ، فإنا نشهد بأن المؤمنين في الجنة ، وأن الكافرين في النار ، ونشهد بالجنة والنار لمن شهد له الكتاب والسنة ، ولا نشهد بذلك لمعيّن إلا من شهد له النص ، أو شهدت له الاستفاضة على قول ، ثمّ إن النصوص التي جاءت في اللعن جميعها مطلقة ، كالراشي والمرتشي ، وآكل الربا وموكله ، وشاهديه وكاتبه [4]" ا.هـ. اختلاف الحنابلة – رحمهم الله – في تجويز لعن يزيد إنما جاء باعتماد بعضهم على رواية صالح المنقطعة ، والتي لا تثبت عن الإمام أحمد – رحمه الله - ، لذلك اعتمد أبو يعلى على تلك الرواية فألف كتاباً ذكر فيه بيان ما يستحق من اللعن ، وذكر منهم يزيد ، وتابعه في ذلك ابن الجوزي – رحمه الله – فألف كتاباً سمّاه " الرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد " ، وأباح فيه لعن يزيد بن معاوية .ولم يقتصر ذلك على بعض فقهاء الحنابلة بل امتد إلى غيرهم ، فتابع السيوطي[5] ابن الجوزي في ذلك ، وإلى ذلك ذهب ابن حجر – رحمه الله – وذكر أن [1] [2] السنة للخلال 521. [3] السنة للخلال 522. [4] ابن مفلح الآداب الشرعية 1/272-273. [5] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص207. - الإمام أحمد يجيز لعن يزيد[1] ، بينما شذّ أبو المعالي حينما نقل الإتفاق على جواز لعن يزيد بن معاوية[2] . خامسا : استدلوا بجواز لعنه بأنه كان يقارف المسكرات ، وينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويدع الصلوات : نقل الطبري روايتين عن أبي مخنف[3] . ونقل البلاذري عدة روايات عن الواقدي[4] . ونقل ابن عساكر وابن كثير عن محمد بن زكريا الغلابي نصاً واحداً [5].ونقل البيهقي وابن عساكر وابن كثير رواية واحدة من طريق الفسوي [6]. ونقل ابن كثير رواية واحدة عن أبي مخنف [7].ونقل الطبري وخليفة بن خياط وأبو الحسن العبدي وابن كثير والذهبي وابن حجر على رواية جويرية بن أسماء عن أشياخ أهل المدينة [8]، ونقل ابن سعد عن الواقدي نصاً واحداً [9].ونقل البياسي عن أبي مخنف نصاً واحداً [10].ونقل ابن عساكر عن عمر بن شبة باتهام يزيد بشرب الخمر [11]. قلت : ممّا سلف بيانه يتضح أن الاعتماد في نقل تلك الروايات تكمن في الواقدي ، وأبي مخنف ، وعوانة بن الحكم ، ورواية عمر بن شبة . فأما الروايات التي من طريق الواقدي وأبي مخنف فهما متروكا الحديث ، وأما عوانة بن الحكم فقد قال عنه الحافظ ابن حجر : " فكان [1] فتاوى ابن حجر في العقيدة ص98-101. [2] عزاه الشيباني لكتاب " صب العذاب على من سب الأصحاب " مخطوط – مكتبة الآثار العامة ببغداد . [3] تاريخ الطبري 5/475-480 . [4] أنساب الأشراف 4/21-31-304. [5] تاريخ ابن عساكر65/403-405. ابن كثير من طريق الطبراني 9/231. قال الشيباني : ولم أجده في المطبوع من كتب الطبراني الثلاثة ا.هـ. وهو كما قال . [6] دلائل النبوة 6/474، تاريخ دمشق 27/18، البداية والنهاية 6/234. [7] البداية والنهاية 8/217. [8] تاريخ خليفة بن خياط 236، البداية والنهاية 8/218، سير أعلام النبلاء 4/322، فتح الباري 13/75، تاريخ الطبري 5/495، أبو الحسن العبدي – العفو والاعتذار 1/138، تاريخ دمشق 27/427. [9] ابن سعد الطبقات الكبرى 5/66. [10] الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام 2/196. [11] تاريخ ابن عساكر 405-406-407. يضع الأخبار لبني أمية [1]" .وأما رواية عمر بن شبة التي تشير إلى اتهام يزيد بشرب الخمر في حداثته ، فقد تكفل ابن عساكر – رحمه الله – في ردها فقال : " وهذه حكاية منقطعة ، فإن عمر بن شبة بينه وبين يزيد زمان [2]" قلت : وأقوى ما يتعلق به المتهمون يزيد بشرب الخمر بروايتين : الرواية الأولى : وهي التي أخرجها ابن عساكر وغيره من طريق محمد بن زكريا الغلابي ، في أن يزيد كان يشرب الخمر في حداثته ، فأرشده أبوه إلى شربها ليلاً فقط!! ، وهذه الرواية لا تصح سنداً ولا متناً للعلل التالية : - في سندها محمد بن زكريا الغلابي ، قال عنه الدارقطني : " كان يضع الحديث [3]"، وذكره الذهبي في " المغني في الضعفاء [4]" ، وساق له حديثاً في ميزان الاعتدال ، وقال : " فهذا من كذب الغلابي [5]" . - وفي سندها ابن عائشة راوي الخبر ، وهو محمد بن حفص بن عائشة ، فقد ذكره أبو حاتم و البخاري و سكتا عنه [6]، فهو مجهول عندهما كما قرّر ذلك ابن القطان في كتابه : " بيان الوهم والإيهام " [7] . - لم تحدّد المصادر تاريخ وفاة ابن عائشة ، غير أنّ ابنه عبد الله الراوي عنه توفي سنة 228هـ[8] ، وبهذا فإن ابن عائشة ولد تقريباً بعد المائة من الهجرة ، ومن ثم تكون الرواية مرسلة ، لأن الراوي بينه وبين هذه القصة – على افتراض وقوعها – أمد بعيد . من ناحية المتن فكيف يرضى معاوية – ![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|