* بعد وفاة إلياس بعث الله تعالى اليسع بن أخطوب، الذي حمل لواء الدعوة إلى الله، بعد أن كثرت في بني إسرائيل والأقوام المحيطة بهم عبادة الأوثان وتسلط الملوك الجبابرة الذين قاموا بقتل الأنبياء وإيذاء المؤمنين، فكانت رسالته إلى هؤلاء الأقوام الضالة الذين زادت الحروب فيما بينهم كما هو الحال في عهد اليسع حينما حدث صراع مرير بين اليهود والآراميين..
-يقول المؤرخ بشير محجوب السوده ما نصه:استقر الأمر على حصول اليهود لبعض الامتيازات أو القوة، وهذا يحتمل بناء سيدنا اليشع (اليسع) كنيساً في جوبر أو مكان مقدس مزار يؤمه اليهود في المنطقة، وسكن بعض اليهود فيها إلى جانب سكانها الأصليين..
جزء من كنيس جوبر بدمشق من الداخل ويطلق على هذا المكان مغارة جوبر.
-قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ }الأنعام86.
الآلهة بعل إله الفينيقيين.
غمد خنجر فينيقي وجد في مدينة جبيل اللبنانية.
-كان ابتداع الفينيقيين للأبجدية أعظم عمل حضاري سجل في تاريخهم. فقد سهل اختراع الأبجدية عملية الكتابة لاعتمادها على عدد قليل من الحروف بدلاً من مئات العلامات والرسومات كما هو الحال في نشوء الكتابة باللغة المسمارية في جنوبي العراق أو بالصورية والرمزية في مصر.
-وقد نقل الفينيقيون بصفتهم أهل تجارة بحرية أبجديتهم إلى بلاد الإغريق، وعن الأخيرة تطورت بقية اللغات الأوروبية، كما أخذ الآراميون الأبجدية الفينيقية وقاموا بتطويرها، وتحسينها وترتيبها واشتقوا منها اللغة الآرامية التي اشتقت منها اللغة السريانية والكتابة النبطية التي نشأ عنها القلم الحميري، الذي نشأ عنها فيما بعد الخط الكوفي ثم النسخ العربي.
-تم العثور في مدينة إبلا السورية الواقعة على تل مرديخ بالقرب من حلب على قصر ملكي يحوي أربعين رقيماً طينياً مسطراً بالكتابة المسمارية، ويعتبر هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات الأثرية في المنطقة، حيث دلت هذه الوثائق على مراسلات بين ملوك إبلا وملوك الدول الأخرى، ومعاهدات سياسية بينها وبين الدول المجاورة لها..
-وتعتبر إبلا دولة ذات حضارة متطورة في عمل السجلات الرقمية الطينية التي أسهمت بدورها في تطور الكتابة.
-اجتاح الآراميون العرب الشام في أواخر الألف الثاني ق.م. استقروا في وسط سوريا وقضوا على العموريين والحثيين وسيطروا على معظم بلاد الشام وشمال العراق..
-وقد أسس الآراميون ممالك ودويلات صغيرة منها: مملكة دمشق وحماة ومملكة آرام في شمال العراق، ومملكة الأدوميين في الأردن وكذلك مملكة المؤابيين ومملكة العمونيين.
-الأموريون أو العموريون من الشعوب التي هاجرت من جزيرة العرب في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، وتجولوا في بلاد الشام وأسسوا إمارات عدة في ماري وحلب وجبيل وبعد سيطرة الآشوريين على بلادهم تحول مركزهم السياسي إلى وسط بلاد الشام وجنوبها حيث أقاموا دولاً هناك منها دولة حوران الواقعة في جنوبي سوريا والقريبة من أربد الأردنية، ودولة حسبان في الأردن اليوم ومدينة الحسي في فلسطين..
-وقد بعث نبي الله اليسع إلى هذه الأقوام الأمورية على امتداد رقعتها الجغرافية بعد أن مالت عن طريق الاستقامة وأخذت تنغمس في الملذات الحسية، مما مهد لقيام حروب خارجية مع الحثيين في الشمال والفراعنة في الجنوب إضافة إلى حروبهم مع جيرانهم الكنعانيين.