نعم فالمذكر لم يكتفي بالحب المكتسب من قبل العرب ولا اقول المسلمين عامة بل اقول العرب وحدهم بل ذهب الى ابعد من هذا حتى اصبح حبه فطرة في نفس العربي
وكأن الانثى اصبحت امتحانا للصبر عند العرب
يقول الله عز وجل ( وإذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كضيم)
وفي البداية دعونا نذهب الى التاريخ البعيد...........( البعيد قليلا)
===> عصر ما قبل الاسلام( العصر الجاهلي)
كانت النساء في ذاك العصر منقسمات الى عدة انواع :
1- نساء الطبقة الاولى
هذه الطبقة من النساء كن الاكثر نفوذا والاعلى مرتبة لأسباب ٍ عده:
- النسب: امر ٌ لم تجتهد تلك النساء للحصول عليه بل وجدن انفسهن بنات عِليةِ القوم وساداتهم
- الصهر او الزوج: فقد يجعل هذا السبب من امرأة غريبة سيدة ً على قوم ٍ ليسوا بقومها
- الثراء: وهو احد الاسباب التي تجعل من المرأة في ذلك الوقت ذات نفوذ
2- نساء الطبقة الثانية:
هذه الطبقة من النساء هن الاقرب الى الاولى وعادة ما تكون العلاقات الاجتماعية التي تربط الرجال ببعضهم هي السبب في تقرب هذه الطبقة من تلك
تمتاز هذه الطبقة من النساء باللباقة وحسن الكلام ( حسن المجاملة)
كلا الطبقتين ( الاولى والثانية ) تتشارك المناسبات كضيوف شرف وكل ٌ بحسب مكانته في المجتمع
3- الطبقة الثالثة: وما ادراك ما هي
طبقة الؤد والجوع والحرمان
طبقة يهيمن فيها الرجل على كل شيء حتى على امومة الام حين يأخذ قطعة من جسدها ليدسها في التراب
نعم للؤد اسباب من وجهة نظرهم :
- الفقر : يقول الله عز وجل (ولا تقتلو اولادكم من املاق ٍ نحن نرزقكم وإياهم)
- الخوف من الفقر : يقول الله عز وجل ( ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق ٍ نحن نرزقهم واياكم)
العار : استباق لأمر قد يكون وقد لا يكون ( و لا سبيل للمراهنة على هذا الامر من وجهة نظرهم)
هذا كان حال العرب في الجاهلية بل حال النساء العربيات في تلك الفترة المظلمة من تاريخ العرب
===> صدر الاسلام
هنا وجدت المرأة نفسها فلا نسب يرفعها ولا زوج ولا علاقات ٍ اجتماعية وليس هناك طبقات اصلا ً فالكل سواء
اكرمهن كانت اتقاهن الى الله
ما يميز تلك الفترة انها اكثر الفترات التي رفعت مكانة المرأة في المجتمع
نعم وبدون مجاملة تلك الفترة التي خلدت النساء بل ان اكمل النساء كن في تلك الفترة الذهبية من تاريخ العرب
يقول الحبيب محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم: ( كملت النساء في اربع اسيا زوج فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد)
تلك الحقبة من الزمن كانت المرأة تحاسب زوجها قبل ان يدوس عتبة بيته لتستحلفه بالله استطعمنا حلالا ام حراما) ولك ان تقارن حال النساء اليوم مع ازواجهم
في ذلك الزمن المشرق كانت النظرية السائدة :
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب ٌ ====ولا التذكير فخر ٌ للهلال ِ
ومضت الايام ولن اذهب الى العصور المتلاحقة من تاريخنا المتقلب بل سأتي بكم الى هنا الى هذا الزمن الذي نعيشه ولنقارن حال النساء اليوم بما مضى
ستجد اخي الكريم واختي الكريمة مفارقة غريبة
ان حال النساء اليوم يوشك ان يحاكي حال نساء الجاهلية الاولى
فالنسب عاد ليضع بصمته في حالهن
والزوج كذلك
اما الثراء فحدث ولا حرج
وليس الامر متعلق بتلك الطبقة البرجوازية( التي تسكن الابراج العالية)
بل وفي مجاملات نساء الطبقة الثانية لهن
اما الطبقة الثالثة فأنت تراها كل يوم
اعجبني بيتين من الشعر النبطي في حال المرأة
(هـــــــي وردة ٍ ما نبتت بالمراعي=== يا بعدها يا قربها للقـــــــــــــوارير)
( قبل العرب في دفنها ما تراعي=== واليوم تدفن ........ لكن بصورة ٍ غير)
ان المرأة العربية العصرية عندما بحثت عن الحضارة الدنيوية لم تجدها اللا في عصور الجاهلية المظلمة.
هل هذا ما تريده النساء
وهل الرجل عندما همش المرأة واخذ دور البطولة في كل شيء يستحق لقب البطل
لعل الرجل لا يريد للمرأة ان تتبوأ دورها الطبيعي الذي اظهره الاسلام
صانعة الرجال
عندما ذهب هذا الدور من المرأة لم يعد هناك رجال
عندها فقط نتأكد و في قرارة انفسنا أن
المراجع : قناعتي بما اعتقد (الاسلام)