كلنا يعرف هذا التعبير( الديموقراطية) , وكلنا يعرف معناها والذي هو باختصار: مشاركة الشعب في الحكم او حكم الشعب
من اين جاء هذا التعبير؟
اين طبق للمرة الاولى؟
ماذا يريد؟
والى اين يسير؟
ما هي حسناته؟
ما هي عيوبه؟
ما هي امكانية تطبيقه في المجتمعات الاسلامية؟
(هل هذا الامر موجه لضرب شيء ٍ معين ٍ في الشريعة الاسلامية؟)
ام ان الشريعة فيها من المرونة ما يؤهلها لاستيعاب هذا الدخيل؟
ç الديموقراطية : كلمة مؤلفة من مقطعين ( ديمو=== وقراتوس) ومعناها : قوة الشعب وهذا المعنى الحرفي........ ولكن
لابد ان يكون هذا رمزا معينا للمعنى الاشمل والذي ترمي اليه هذه الكلمة فنحن عندما نقول فلان تكنوقراطي فنحن لا نعني انه اي فلان ( عملي) ولكن نعني ان سياسات هذا الرجل عمليه اكثر مع وجود توجه عام لديه لأدارة الامور في مجال معين وضمن اختصاصه وهذا معناها الحقيقي
اذن " الديموقراطية لا تعني مباشرة : قوة الشعب. بل اشراك الشعب في الحكم وصياغة التشريعات التي تهمهم وتقاسم الواردات المالية كشريك اساسي للدولة واعتبار المال العام امرا لا يجوز المساس به دون اخذ رأي الشعب وامور اخرى تكاد تلامس كل شيء يهم الانسان"
ç تعبير الديموقراطية هو في الاصل يوناني وقد طبقتةالدولة اليونانية القديمة وجسدته في مجالس منتدبة وليست منتخبة من الشعب وقد كانت هذهالجالس تعين الفرسان وتقر الرواتب وتعارض السياسات التس يصدرها الحاكم اذا لم تكن في صالح الشعب وان لها اغراض اخرى كلها تصب في معين حكم الشعب لذاته.
ç الديموقرطية كلمة تدغدغ مشاعر الناس وتكاد تصبح هدفا اوليا واولويا في طموحاتهم ولعل اكثر الناس الذين يحلمون بتطبيقه في مجتمعاتنا الاسلامية هم الليبرالييون ( والليبراليون هم دعاة التحرر .... التحرر في كل شيء... ولو كان على حساب الدين والعادات والثقافة العامة للمجتمع) ولعل اول رموزها في المجتمع العربي ( سعد زغول وبعض رفقائه ولمن لا يعلم فقد اجتمع هذا الرجل وبعض رفاقه في ميدان التحرير بوسط القاهرة وكانت نسائهم يلبسن الخمار الذي يغطي وجوههن فقال سعد زغلول لابد لنا من التحرر من ثقافة العيب والحدود التي يفرضها علينا اعتقادات سائدة في المجتمع وسأكون اول المتحررين من هذه الامور وطلب من زوجته نزع الخمار وارتداء ما تراه هي مناسبا لها لا ما يريده المجتمع ومن هنا اطلق اسم التحرير على هذا الميدان).
اذا ... الليبراليون يريدونها ويحلمون بها فهل هناك مشكلة عندنا من هذا الامر...؟
نعم لدينا مشكلة من هذا الامرلأسباب كثيره:
اولا : نحن مأمورون من الله عز وجل بإطاعة الحاكم والسير في ادارتة لشؤون الدولة والا فكيف سيكون خليفة الله في الارض اذا لم يأمر بأمر الله .
ستقولون ولكنه لا يخاف الله فينا:... ونقول اي لليبراليين.... هو المسؤول امام الله عن هذا ولسنا مخولين بسؤاله ولمن هو غير مقتنع فالينظر الى قول الله عز وجل: ( واطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم ... فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله)
هنا نرى ان الطاعة فرض علينا من الله لأولي الامر ولا خروج عليه الا في حالة ٍ واحدة الا وهي معصية الله جل في علاه..
من باب ( لا طاعة لمخلوق ٍ في معصية الخالق)
ثانيا : التحرر كلمة شاملة لا يمكن ان نكون مرنين معها ايها الليبراليين ولا نستطيع استيعابها في كل توجهاتها ...
(فأما التقيد بما امرالله .....أو الالتزام ببنود التحرر الذي تعتبر الديموقراطية من اكبر الداعيين له)
ثالثا ً : نعم الشعب يحكم بأشخاص ٍ منتدبين او منتخبين من قبله ولكن هل كل ما يفرزه الشعب نزيها او طاهرا او حتى لا ينظر الى مصالحه الشخصية..... من قال نعم ... اقول له ( نعامه ترفسك ) بعيد عنكم
لقد اثبتت التجارب ان كثيرا ممن تفرزهم الانتخابات النيابية ( اقول كثيرا منهم وليس كلهم) فاسدون ولا يعطون الشعب الا الوعود الكاذبة وهذا امر لا اعتقد ان احد يختلف معي فيه
ثالثا: الديموقراطية تفرض على الحاكم التعامل مع اناس لا يعرف توجهاتهم ولا يستطيع الحاكم لوحده التعامل معهم فهل هذا فيه مصلحة للدولة والعموم
مما سبق فقد وصلنا الى نتيجة حتمية الا وهي ان المجتمع الاسلامي لا يمكن ان يكون مرنا مع هذا الامر لما فيه تجاوزات خطيره هي في صميم العقيده
ولعل الديموقراطية تحاول الغاء الشورى والتي هي اساس الحكم في الاسلام
[glint]بأختصار شديد: ( الديموقراطية ç كلمة حق ٍ اريد بها باطل)[/glint]
المراجع : ايماني بما اعتقد ( الاسلام)