البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
بسم الله الرحمـن الرحيم حسن الخلق إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هاديَ له، واشهد أن لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداَ عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله و إن أفضل الهدي هدي محمد ![]() خلق الله سبحانه وتعالى آدمَ بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وفضلَّه على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا، وذلك بما أخبر سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } ومن ذاك التكريم والتفضيل أن جعل الله له سبحانه عقلاً وقلباً يتفكر بهما وجعل له لساناً ينطق و يعبِّر به، وبيَّن له سبحانه الطريقين، طريق السعادة وطريق الشقاوة كما قال تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} فنهاه سبحانه وتعالى أن يسلك طريق الشقاوة، وأمره أن يسلك طريق السعادة، وتتمثل طريق السعادة بما أمره الله به، عبادته والخوف منه، والإيمان والعمل بكل ما أمره به، ومن ذلك، أمره سبحانه بحسن المعاملة مع الآخرين وأن يحلم عليهم ويصبر على إيذائهم، وجعل له ثواب ذلك جنَّاتٍ تجري من تحتها الأنهار كما أخبر سبحانه، قال تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } وقال تعالى: { وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . فكان أول العابدين وأول الملتزمين بأوامر الله سبحانه وتعالى والذي فاز بأعلى المراتب الدينية والدنيوية، هو حبيب الله ومصطفاه محمدٌ رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فهذا خلق رسول الله ![]() ![]() ![]() وكان عليه الصلاة والسلام دائماً يدعو الله تعالى بأن يهديه إلى صالح الأخلاق فكان دائماً عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء: ( اللهم اغفر لي ذنوبي و خطاياي كلها اللهم أنعشني و اجبرني و اهدني لصالح الأعمال و الأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها و لا يصرف سيئها إلا أنت ) . وأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتأسى به وأن نقتفي أثره وأن يكون عليه الصلاة والسلام مثلنا الأعلى بكل شيء، فقال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } وقد أمر الله سبحانه محمداً ![]() ![]() ومما جاء من الأحاديث الصحيحة التي ترغب الناس في حسن الخلق قال ![]() وقال أيضاً: (( إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة )) رواه البزار عن أنس وصححه الألباني . وقال أيضاً: (( إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم ))رواه أبو داود عن عائشة ومعنى الحديث إن المؤمن بحسن خلقه ليدرك ( درجة الصائم القائم ): أي قائم الليل في الطاعة وإنما أعطي صاحب الخلق الحسن هذا الفضل العظيم لأن الصائم والمصلي في الليل يجاهدان أنفسهما في مخالفة حظهما, وأما من يحسن خلقه مع الناس مع تباين طبائعهم وأخلاقهم فكأنه يجاهد نفوسا كثيرة فأدرك ما أدركه الصائم القائم فاستويا في الدرجة. وقال أيضاً: (( صلة الرحم و حسن الخلق و حسن الجوار يعمرن الديار و يزدن في الأعمار)) رواه أحمد عن عائشة وصحح الألباني في صحيح الجامع. ومعنى الحديث: ( صلة الرحم ) أي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول إليه فتارة يكون بالمال وتارة بالخدمة وتارة بالزيارة ( وحسن الخلق وحسن الجوار ) ( يعمرن الديار ) أي البلاد ( ويزدن في الأعمار ) كناية عن البركة في العمر بالتوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في آخرته أو بزيادة حسية بتقدير وعلم مسبق من الله تعالى. وقال أيضاً ![]() ومعنى الحديث: ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت ) أي السكوت حيث لم يتعين الكلام لعارض ( فوالذي نفسي بيده ) أي بقدرته وتصريفه ( ما تجمل الخلائق بمثلهما ) إذ هما جماع الخصال الحميدة ومن ثم كان من أخلاق الأنبياء وشعار الأصفياء والجمال، وعُدَّ من محاسن الأخلاق الإصغاء لكلام الجليس وأنه إذا سمع إنساناً يورد شيئاً، عنده منه علم لا يستلب كلامه ولا يغالبه ولا يسابقه فإن ذلك صغر نفس ودناءة همة بل يستمعه منه كأنه لا يعرفه سيما في الجمع من الناس . وقال أرواية ![]() ومعنى الحديث: ( ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن ) لأن صاحبه في درجة الصائم القائم بل فوق درجتهما لأن الحسن الخلق لا يحمل غيره أثقاله ويتحمل أثقال غيره وخلقهم كما سبق فهو في الميزان أثقل لما تقرر من أن جهاد النفس على تحمل ثقلها وثقل غيرها أمر هول لا يثبت له إلا الفحول . فقال:َ عليه الصلاة والسلام: ((عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق )) رواه الترمذي عن أبي هريرة والحديث حسن ، وقال أيضاً: (( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) رواه أبو داود عن أبي أمامة. ومعنى الحديث: ( أنا زعيم ): أي ضامن وكفيل ( ببيت ): قال الخطابي: البيت ها هنا القصر يقال هذا بيت فلان أي قصره ( في ربض الجنة ): أي ما حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع, لمن ترك ( المراء ): أي الجدال كسرا لنفسه كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله، وكذلك ضمن رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ![]() ذكرنا فيما سبق في الخطبة الأولى عن جزاء صاحب الخلق الحسن وما أعده الله له من عظيم الأجر والثواب، وذلك مما أوردناه من أحاديث للمصطفى ![]() ![]() من المعلوم من الدين بالضرورة أن طاعة الرسول من طاعة الله، ومعصية الرسول من معصية الله، كذلك حب الرسول من حب الله، وبغض الرسول من بغض الله، كذلك من يبغضه الرسول ![]() ولهذا أخي في الله إن كنت تريد أن يمن الله عليك بمحبته وبمحبة رسوله فعليك بأن تتجمل بالخلق الحسن، وإلا كانت الأخرى فيحل عليك غضب من الله وسخط وتكون بعيد كل البعد عن مجاورة الله سبحانه وتعالى وبالتالي لا تحشر مع خير الخلق أجمعين الحبيب المصطفى ![]() ![]() ![]() ![]() وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
psk hgogr
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
بآرك الله فيكم ونفع بكم الإسلآم و المسلمين أسأل الله أن لا يحرمكم الأجر
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() ( اللهم اغفر لي ذنوبي و خطاياي كلها اللهم أنعشني و اجبرني و اهدني لصالح الأعمال و الأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها و لا يصرف سيئها إلا أنت )
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() بارك الله فيك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() احسنت احسن الله اليك ونفع بك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() mashallah 3alayk ya akhi barek allahu feek u be ahlak |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|