باب حماية المصطفى حمى التوحيد
وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
من تأمل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب
رأى نصوصا كثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه
من الحث على الإنابة إلى الله وانحصار تعلق القلب بالله
رغبة ورهبة وقوة الطمع بفضله وإحسانه
والسعي لتحصيل ذلك
وإلى التحرر من رق المخلوقين وعدم التعلق بهم بوجه من الوجوه
أو الغلو في أحد منهم
والقيام التام بالأعمال الظاهرة والباطنة وتكميلها
وخصوصا حث النصوص على روح العبودية
وهو الإخلاص التام لله وحده .
ثم في مقابلة ذلك نهى عن أقوال وأفعال فيها الغلو بالمخلوقين
ونهى عن التشبه بالمشركين لأنه يدعو إلى الميل إليهم
ونهي عن أقوال وأفعال يخشى أن يتوسل بها إلى الشرك ,
كل ذلك حماية للتوحيد
ونهى عن كل سبب يوصل إلى الشرك ,
وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له
من عبودية الله الظاهرة والباطنة وتكميلها
لتكمل لهم السعادة والفلاح ,
وشواهد هذه الأمور كثيرة معروفة .