اعتذر عن الانقطاع و أرجو للجميع دوام الصحة
لقد حمل نبي الرحمة r وأتباعه من بعده رضوان الله عليهم جميعاً قيم الإسلام العليا ومثله السامية وأخذوا في نشرها في كل أرجاء الدنيا ، دون إجبار لأحد عليها ، وبدأت بذلك عملية التفاعل بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأوربية والمصرية والفارسية والهندية . فلم يلغ الإسلام الحضارة المصرية إنما جودها ، ولم يلغ الإسلام حضارة الهند إنما هذبها ، ونقى الحضارات من خبيث العقائد والأفكار، وجلى الطيب النافع من الموروثات والثقافات القديمة .
ومن المعلوم أن الإسلام دين يدعو إلى عدم البغي والظلم وإلى أن تسود علاقة التّعاون والإحسان والبرّ والعدل، قال تعالى: ]إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ [
يقول المفكر الأيرلندي برناردشو عن الإسلام : " إنه دين التعاون والسلام والعدالة في ظل شريعة محكمة لم تدع أمراً من أمور الدنيا إلا رسمته ووزنته بميزان لا يخطئ أبداً "
وهذه دعوة لنتأمل بعضاً من النماذج المشرقة التي تجلي هذا الجانب جانب العدل والإحسان وعدم البغي من سيرة نبينا محمداً
وسيرة من اهتدى بنهجه وسار على أثره وحمل أمانة نشر هذا الدين العظيم بكل أمانة وقوة الصحابة الكرام عليهم رضوان الله جميعاً .