03-07-11, 04:41 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
27 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الخاطبون .. تعلموا .. !!
&&&&&&&&&&&&&
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا خطب شاب فتاة .. ثم عدل عن خطبته .. وسأله الناس عن سبب عدوله وانصرافه ..
فهل يجيبهم , ويكشف ما جعله ينصرف ؟؟؟
وإذا قبل أهل فتاة خطبة شاب لابنتهم .. ثم عدلوا ورجعوا عن قبولهم ..
فهل سيجيبون من يسألهم عن سرّ رجوعهم عن عدم قبول خطبتهم ؟؟؟
ثم هل يواجه الخاطب بسبب الرجوع , أو بسبب الرفض بداية ؟؟؟
إن الحكمة تقتضي كتمان تلك التفاصيل جميعها , حفاظاً على كرامة الناس , وستراً للأسر , ودفعاً للضغينة والخلاف . خطب أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبي بكر جميعاً , وكانت أم كلثوم صغيرة , فأرسل عمر إلى عائشة ا , فقالت : الأمر إليك .
فلما ذكرت عائشة ذلك لأم كلثوم ا , قالت : لا حاجة لي فيه !! ..
فقالت عائشة : أترغبين عن أمير المؤمنين ؟ .. قالت : نعم . إنه خشن العيش , شديد على النساء . وتحرجت عائشة ا من إخبار عمر برد أختها أم كلثوم .. فأرسلت إلى المغيرة بن شعبة وأخبرته بما كان فقال : أنا أكفيك – أي أنه يتولى إخبار عمر – بما لا يسبب الحرج لعائشة وأسماء ا ..
ذهب المغيرة بن شعبة إلى عمر بن الخطاب ا فقال له : بلغني أنك خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر ؟ قال : نعم . أفرغبت بها عني , أم رغبت بي عنها ؟ قال : لا واحدة منهما , ولكنها حدثة – صغيرة السن – نشأت تحت كنف خليفة رسول الله في لين ورفق , وفيك غلظة , ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك , فكيف إن خالفتك في شيء فسطوت " قهرت " بها ؟! كنت
" إن فعلت هذا " قد خالفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق لك . فقال : كيف لي بعائشة وقد كلمتها ؟ قال : أنا لك بها , وأدلك على خير لك منها .. أم كلثوم بنت علي .. .. من فاطمة بنت رسول الله تتعلق منها بسبب " أي نسب " من رسول الله .
تأملوا معي ما في هذا من أبعاد حكيمة , ومفاهيم عظيمة :
1- لقد وجدنا أم كلثوم بنت أبي بكر ا تفهم حقها في الإسلام في رفض أو قبول من يتقدم لخطبتها حتى وإن كان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين .. بل لا تكتفي بالرفض إنما تعبر عن رأيها فيه .. في شدته على المرأة , وخشونة عيشه بسبب زهده وتقواه .
2- ثم نجد حياء عائشة ا في نقل رفض أختها وكلامها إلى عمر , فتستعين بالمغيرة بن شعبة لما عرفت فيه من الحكمة وحسن المدخل .
3- وها هو المغيرة يذكر لعمر السبب الحقيقي الذي رفضته من أجله أم كلثوم مما يجعل زواجه منها غير ناجح , لكنه لا ينسب هذا إلى أم كلثوم أو عائشة ا , إنما يجعله مشورة يشير بها عليه لما علم خطبته , ويعرض له السبب في أسلوب حكيم , وينجح في ذلك حتى نجد عمر يوافقه إلى درجة يتحرج فيها من إبلاغ عائشة ا بعدوله وقد تقدم إلى خطبة أختها
.. ويستمر المغيرة في حكمته فما أن وصل إلى إقناع عمر عن خطبة بنت أبي بكر الصديق حتى يقترح لها وهي أم كلثوم بنت علي وفاطمة ا , وفي هذا تطييب للنفس وعدم إيلامها ..
ثم نتأمل عبارة المغيرة " وأدلك على خير لك منها " فلم يقل " على خير منها "
أي إن الخيرة هنا في مناسبتها لك أكثر من الأولى جميعاً ..
|
|
|