البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
ص -42- عن علي
![]() ![]() مطلب نفي القدر ومنها: قولهم إن الله لم يقدر شيئا في الأزل، وأن الله لم يرد شرا ولا يريده، 4. وقد روى مسلم أن قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 السنن: 7/334. 2 نفس المصدر والجزء: 340. 3 جمع الجوامع: 1/70 وعنده: "إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا عند الإقراء أو طلقها ثلاثا مبهمة لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره". ص -43- بِقَدَرٍ} 1 نزل حين نازل المشركون فيه2. وقد قال بعض السادة: قد رويت في إثبات القدر وما يتعلق به أحاديث رويت عن أكثر من مائة صحابي ![]() ![]() مطلب مشابهتهم اليهود ومن قبائحهم تشابههم باليهود، ولهم بهم مشابهات منها: أنهم يضاهون اليهود الذين رموا مريم الطاهرة بالفاحشة بقذف زوجة رسول الله ![]() ![]() ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 سورة القمر آية: 49. 2 صحيح: 4/2046. 3 سنن أبي داود: 2/525 , مسند أحمد: 2/86. 4 مزيدة على النص. ص -44- من الكفر. ومنها أن اليهود مسخوا قردة وخنازير، وقد نقل أنه وقع ذلك لبعض الرافضة في المدينة المنورة وغيرها، بل قد قيل إنهم تمسخ صورهم ووجوههم عند الموت. والله أعلم. مطلب تركهم الجمعة والجماعة ومنها 1 ( ترك ) الجمعة والجماعة، وكذلك اليهود، فإنهم لا يصلون إلا فرادى. ومنها: تركهم قول "آمين" وراء الإمام في الصلاة، فإنهم لا يقولون "آمين"، يزعمون أن الصلاة تبطل به. ( ومنها: تركهم تحية السلام فيما بينهم، وإذا سلموا فعلوا بعكس السنة ) 2 . ومنها: خروجهم من الصلاة بالفعل، وتركهم السلام في الصلاة، فإنهم يخرجون من الصلاة من غير سلام، بل يرفعون أيديهم ويضربون بها على ركبهم كأذناب الخيل الشُّمْس. ومنها: شدة عدوانهم للمسلمين، وأخبر الله عن اليهود: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} 3، وكذلك هؤلاء أشد الناس عداوة لأهل السنة والجماعة، حتى أنهم يعدونهم أنجاسا، فقد شابهوا اليهود في ذلك، ومن خالطهم لا ينكر وجود ذلك فيهم. ومنها: أنهم بجمعهم بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها، يشابهون اليهود فإنهم كانوا يجمعون في شرع يعقوب بين الأختين. ومنها: قولهم إن من عداهم من الأمة لا يدخلون الجنة، بل يخلدون في ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 مزيدة على النص. 2 ما بين القوسين من الهامش. 3 سورة المائدة آية: 82. ص -45- النار، وقد قال اليهود والنصارى: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى}1. ومنها: اتخاذهم الصور الحيوانية كاليهود والنصارى، وقد ورد الوعيد الشديد في تصوير الصور ذوات الأرواح، في البخاري وغيره أنه قال رسول الله ![]() ومنها: تخلفهم عن نصر أئمتهم كما خذلوا عليا وحسينا وزيدا وغيرهم - ![]() ومنها: أن اليهود مسخوا، وقد روي: إن كان خسف ومسخ ففي المكذبين بالقدر 5 ، وهؤلاء مكذبون به، وقد خسف بقرى كثيرة مرات عديدة من بلاد العجم. ومنها: أن اليهود ضُربت عليهم الذلة والمسكنة أينما كانوا، وكذلك هؤلاء ضربت عليهم الذلة حتى أحيوا التقية من شدة خوفهم وذلهم. ومنها: أن اليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون: هذا من عند الله، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 سورة البقرة آية: 111. 2 مسند أحمد: 4/308 بلفظ "المصور" بالإفراض. 3 البخاري: 4/33. 4 سورة المائدة آية: 24. 5 مجمع الزوائد: 7/203. ص -46- وكذلك هؤلاء يكتبون الكذب ويقولون هذا من كلام الله تعالى، ويفترون الكذب على رسوله ![]() ![]() مطلب مشابهتهم بالنصارى ومن مشابهتهم النصارى أنهم عبدوا المسيح، كذلك غلاة هؤلاء عبدوا عليا وأهله ![]() ومنها: جماعهم النساء في الأدبار حالة الحيض، وكانت النصارى تجامع النساء في المحيض. ومنها: أن لبس بعضهم يشبه لبس النصارى. مشابهتهم المجوس ومن مشابهتهم المجوس أنهم قالوا بإلهين: النور والظلمة، وهؤلاء يقولون: الله خالق الخير، والشيطان خالق الشر. ومنها: أن المجوس ينكحون المحارم، كذلك غلاة الشيعة يفعلون ذلك. ومنها: المجوس تناسخيون، وكذلك في غلاتهم تناسخيون. ومن قبائح هؤلاء الرافضة أنهم يتخذون يوم موت الحسين ![]() ![]() ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 لمزيد من التفصيل انظر منهاج السنة: 1/13-35 وكذلك: 1/332-337. 2 منهاج السنة: 1/337. 3 في الأصل: يطيفون. ص -47- ويسرفون في ذلك إسرافا محرما وكل ذلك بدعة. أما ترك الزينة فمن الإحداد الذي حرمه رسول الله ![]() قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي الحراني رحمه الله: 2 " اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين ![]() ![]() ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 صحيح مسلم: 2/1124. 2 انظر فتاوى ابن تيمية: 2/252. 3 الترمذي: الزهد (2398) , وابن ماجه: الفتن (4023) , وأحمد (1/172) , والدارمي: الرقاق (2783). 4 سورة البقرة آية: 157. ص -48- {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} 1، ويشهد أن ذلك البلاء من المبلي فيغيب برؤية وجدان مرارة البلاء وصعوبته قال تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} 2. وقيل لبعض الشطار: متى يهون عليك الضرب والقطع؟ فقال: إذا كنا بعين من نهواه، فنعد البلاء رخاء والجفاء وفاء والمحنة منحة. فالعاقل يستحضر مثل هذا في ذلك الوقت، ويستصغر ما يرد عليه من مصائب الدنيا وشدائدها وبلائها، ويتسلى ويتعزى بما يصيبه من ذلك، ويشتغل يومه ذلك بما استطاع من الطاعات والأعمال الصالحات، لحثه ![]() ![]() قال الشيخ عقب ذكر ذلك 3: "وهذا كما زين لقوم آخرين معارضة هؤلاء في فعلهم، فاتخذوا هذا اليوم عيدا، وأخذوا في إظهار الفرح والسرور، إما لكونهم من النواصب المتعصبين على الحسين ![]() ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 سورة الزمر آية: 10. 2 سورة الطور آية: 48. 3 نفس المصدر والجزء: 253. ص -49- أن ذلك من السنة والمعتاد، والسنة ترك ذلك كله، فإنه لم يرد في ذلك شيء يعتمد عليه، ولا أثر صحيح يرجع إليه". إلى أن قال: " فصار هؤلاء لجهلهم يتخذون يوم عاشوراء موسما كموسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذون مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح، وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة، متعرضة للحرم والجناح. انتهى ". وقال ابن القيم 1: " وأما أحاديث الاكتحال والأدهان والتطيب يوم عاشوراء فمن وضع الكذابين، وقابلهم الآخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن؛ والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة. وأما ما يحكى عن الرافضة من تحريم لحوم الحيوانات المأكولة يوم عاشوراء حتى يقرؤوا 2 كتاب مصرع الحسين ![]() مطلب الخاتمة رزقنا الله حسنها خاتمة: جاء في المطالب العالية عن نوف البكالي أن عليا ![]() ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 المنار المنيف: 112-113. 2 في الأصل: حتى يقرءون. ص -50- القوم؟ فقالوا أناس من شيعتك يا أمير المؤمنين. فقال لهم خيرا، ثم قال: يا هؤلاء ما لي لا أرى فيكم سمة شيعتنا وحلية أحبتنا؟ فأمسك القوم حياء، فأقبل عليه جندب والربيع فقالا له: ما سمة شيعتكم يا أمير المؤمنين؟ فسكت. فقام همام وكان عابدا مجتهدا 1 ( وقال ): أسألك بالذي أكرمكم أهل البيت، وخصكم وحباكم، لما أنبأتنا بصفة شيعتكم. قال: فسأنبئكم جميعا، ووضع يده علي منكب همام وقال: شيعتكم العارفون بالله، العاملون بأمر الله، أهل الفضائل الناطقون بالصواب، مأكولهم القوت، وملبوسهم الاقتصاد، وشيمهم التواضع لله بطاعته، وخضعوا إليه بعبادته، مضوا غاضين أبصارهم عما حرم الله عليهم، موقفين أسماعهم على العلم بدينهم، نزلت أنفسهم منهم بالبلاء، كالذي نزلت منهم في الرخاء، رضى عن الله بالقضاء. فلولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى لقاء الله تعالى والثواب، وخوفا من أليم العقاب. عظم الخالق في أنفسهم وصغر ما دونه في أعينهم، فهم والجنة كمن رآها. فهم على أرائكها متكئون، والنار من رآها فهم فيها معذبون. صبروا إياما قليلا فأعقبهم راحة طويلة. أرادتهم الدنيا فلم يريدوها، وطلبتهم فأعجزوها، أما الليل فصافون أقدامهم، تالون لأجزاء القرآن ترتيلا، يعظون أنفسهم بأمثاله، يستشفون لدائهم بدوائه تارة، وتارة مفترشون جباههم وأكفهم وركبهم وأطراف أقدامهم، تجري دموعهم على خدودهم، يمجدون جبارا عظيما، ويجأرون إليه في فكاك رقابهم، هذا ليلهم. وأما نهارهم فحلماء علماء، بررة أتقياء، براهم خوف باريهم كالقداح، تحسبهم مرضى وقد خولطوا، وما هم بذلك، بل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 مزيدة وليست بالنص. ص -51- خامرهم من عظمة ربهم وشدة سلطانه ما طاشت له قلوبهم، وذهلت عنه عقولهم، فإذا أشفقوا من ذلك بادروا إلى الله تعالى بالأعمال الزكية، لا يرضون له بالقليل، ولا يستكثرون له الجزيل، فهم لأنفسهم متهمون، ومن أعمالهم مشفقون. ترى لأحدهم قوة في دين، وحزما في لين، وإيمانا في يقين، وحرصا على علم، وفهما في فقه، وعلما في حلم، وكيسا في قصد، وقصدا في غناء، وتجملا في فاقة، وصبرا في شدة، وخشوعا في عبادة، ورحمة لمجهود، وإعطاء في حق، ورفقا في كسب، وطلبا في حلال، ونشاطا في هدوء، واعتصاما في شهوة، لا يغره ما أجهله، ولا يدع إحصاء ما عمله، يستبطئ نفسه في العمل، وهو من صالح عمل على وج،ل يصبح وشغله الذكر، ويمسي وهمه الشكر، يبيت حذرا سنة النفل، ويصبح فرحا بما أصاب من الفضل والرحمة، ورغبته فيما يبقى، وزهادته فيما يفنى، وقد قرن العلم بالعمل، والحلم بالعلم، دائما نشاطه، بعيدا كسله، قريبا أمله، قليلا زللُه، متوقعا أجله، خاشعا قلبه، ذاكرا ربه، قانعة نفسه، محرزا دينه، كاظما غيظه، آمنا منه جاره، سهلا أمره، معدوما كبره، بينا صبره، كثيرا ذكره، لا يعمل شيئا من الخير رياء، ولا يتركه حياء، أولئك شيعتنا وأحبتنا، ومنا ومعنا، ألا شوقا إليهم". فصاح همام صيحة فوقع مغشيا عليه، فحركوه فإذا هو قد فارق الدنيا، فغسل، وصلى عليه أمير المؤمنين ![]() قال الشيخ: 2 " فهذه صفة شيعة أهل البيت النبوي التي وصفهم بها إمامهم، وهي صفة خواص المؤمنين لا من اشتغل بالتعصبات 3، والترهات؛ لأن بتلك الصفات تظهر علامة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 الصواعق المحرقة:154-155. 2 نفس المصدر: 155. 3 في الأصل: التعصيبات. ص -52- المحبة وهو طاعة المحبوب وإيثار محابه 1 ومرضاته، والتأدب بآدابه وأخلاقه؛ وعن هذا قال علي ![]() ![]() ![]() ![]() فرغت من كتابتها في الساعة الواحدة من الليلة الرابعة من شهر ذي الحجة سنة 1325 ببغداد صانها الله من الفساد. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 لعلها: محبته.
hgv] ugn hgvhtqi4 ,hghodv |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تميم التميمي
المنتدى :
البيــت العـــام
![]() جزاك الله كل الخير |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|