الجيش في العصر المملوكي

**انشودة الامل** · 22-01-12, 04:42 PM

اليوم راح انزل موضوع عن الجيش في العصر المملوكي لما للجيش من اهميه في الدوله ولما يقوم الجيش الحر من الدفاع عن الاعراض والمدنيين العزل وهذا الموضوع هو بحث تخرجي في العام الماضي ويتناول مواضيع عده الا انني ساتحدث عن اربع عناصر وهي عناصر الجبش ونشاته وملابس الجيش واسلحته
المقدمه
المماليك كما يتضح من مدلول اللفظ نفسه هم الرقيق الابيض الذي اعتمد عليهم حكام الشرق الادنى لاسيما في مصر والشام في صراعهم ضد بعضهم البعض في اوقات الفوضى السياسيه التي نشبت مخالبها في هذا الانحاء وفاة السلطان الناصر صلاح الدين الايوبي وكان اولئك الحكام التنازعون يشترون المماليك صغارا في سن الطفوله ينشؤنهم تنشئه عسكريه وسياسيه خاصه ليكونوا عدتهم في الصراع المرتقب وبدا عصر المماليك يتزايد في جيوش اولئك الحكام مما ادى الى ازدياد دورهم في الحياة السياسيه في مصر والشام
عناصر الجيش
تالف الجيش المملوكي بمصر من أربع فئات وهي المماليك السلطانية ويشملون مماليك السلاطين المتقدمين وهم القرائصه كان هؤلاء المماليك يعسكرون في القاهرة ويصحبون السلطان في حروبه وإسفاره وكان هؤلاء المماليك يولفون القوه الرئسييه في جيش سلاطين المماليك وكانت المماليك تتالف من المماليك الذين اشتراهم السلطان إما الطائفة الثانية تشمل طائفة مماليك الأمراء وهؤلاء المماليك هم الذين اشتراهم الأمراء المحيطون بالسلطان ومن المماليك الأمراء تكونت الوحدات الحربية المرافقة للسلطان في حروبه وكان هو لاء من المماليك هم الذين في دست الحكم وهم المشتروات ويطلق عليهم في كثير من الأحيان الجليان أو الاجلاب أجناد الحلقة وهم عدد جم وخلق كثير وربما دخل فيهم من ليس بصفة الجند من المتعممين وغيرهم وهؤلاء أجناد الحلقة وهم من محترفي الجنديه من اولاد المماليك وقد عرفوا (أولاد الناس ) فهم على السلم واسم ترك هو اسم جنس للمماليك جاءوا من بلاد قبجاق وهم أصحاب السيادة في العصر المملوكي الاول فالسلطان
فالسلطان المملوكي بيبرس اكثر من شراء المماليك من بني جنسه (اذ مالت الجنسيه الى الجنسيه
على حد قول المورخ القلقشندي وحسن العلاقه بين بيبرس وبركة خان سهلت الحصول على هولاء المماليك من القبجاق وكان يتم نقلهم عن طريق السفن وساعد الحصول على هؤلاء المماليك لأنهم قبائل رحل يصيفون بارض ويشتون باخرى لقلة المراعي ولشدة الفقر كان هولاء يبيعون اولادهم ويسدلونهم بالغلال وبلغ
المراجالمراجع: السيد الباز العريني المماليك، قاسم عبده قاسم علي السيد علي:الأيوبيين والمماليك التاريخ السياسي والعسكري
سعيد عبد الفتاح عاشور ،مصر والشام في عصر الايوبين والمماليك ، القلقشندى :"أبي العباس بن علي ، صبح الاعشى في صناعة الانشاء
احمد مختار العبادي:في تاريخ الايوبيين والمماليك
نشاة المماليك
كان لهولاء المماليك الذي يتم شراؤهم نظام خاص من اللحظة التي تم شراء السلطان للمملوك فبعد ان يتم عرض المملوك الجديد على السلطان يتم إرساله مباشرة إلى الثكنات المخصصة لسكنى وتربية المماليك السلطانية بالقلعة وكانت تعرف القلعة بالطباق وكانت كل طبقه من تلك الطباق مخصصة لجنس معين من أبناء المماليك لذلك يبعث المملوك الحديد للطبقة المخصصة لبني جنسه وفي تلك الأماكن يتم تهذيبه وتثقيفه وتعليمه ليشرف على تعليمه فقيه مخصص لهذا الغرض يحضر كل يوم ويقوم بتعليمه هو وزملائه القراءة والدين والصلاة والكتابة والخط ويؤدبه بآداب الشريعة فإذا شب الواحد منهم يبدأ الفقيه تعليمه شيئا من الفقه وإذا أصبح هولاء في سن البلوغ يبدأ هو وزملائه في تلقي دروسا وتدريبات على فنون القتال والحرب على يد معلم أخر يكون من فئة الفرسان والمقاتلين. وكان هذا الاهتمام بتربية المماليك وتدريبهم لأنهم يمثلون الحرس السلطاني الخاص. ويلتحق عندئذ بوظائف خدمة القصر وكان باب الترقي مفتوح لكل مملوك يثبت كفاءته في العمل فيرتقي إلى أمير خمسه أو عشره أو مائه أو إلف حتى يبلغ السلطنة نفسها واعتنى السلطان المنصور قلاوون عناية خاصة بتربية مماليكه وإعدادهم وتعلميهم فيروى عنه انه قال"كل الملوك عملوا شيئا يذكرون به مابين مال وعقار ،وأنا عمرت أسورا وعملت حصونا مانعا لي ولأولادي وللمسلمين وهم المماليك "ولم يبلغ اهتمام السلطان قلاوون عند ذلك الحد بل اهتم بأمر طعام مماليكه فكان يخرج في غالب إلى الرحبة "بالقلعة "عند استحقاق حضور طعام للمماليك ويأمر بعرضه عليه ويتفقد
ويتفقد لحمهم ويختبر طعامهم في جودته ورداءته فمتى رأى فيه عيبا اشتد على المشرف والاستادار ونهرهما وحل بهم منه أي مكروه كذلك حرص على أن يشهد بنفسه تدريب مماليكه على استخدام الرماح ورمي النشاب
المراجع :حمدي عبد المنعم محمد حسين :تاريخ الايوبيين والمماليك ،قاسم عبده قاسم ،الايوبيين والمماليك التاريخ السياسي والعسكري
ملابس الجيش
كان أمراء المماليك يرتدون فوق القميص و"اللباس الاقبيه الستريه ومن فوقها التكلاوات ثم يرتدون فوقها الاقبيه الاسلاميه وكما يستدل من أسماء المعاطف التتريه إن هذا الثوب كان من أصل أجنبي وكان القباء يصنع من الصوف والأطلس والحرير أو القطن البعلبكي وكان لونه إما ابيض أو مزين بأشرطة باللونين الأحمر والأزرق ويطلق عليه اسم "المشهر "وله أكمام ضيضيقه وهذا يماثل ما تحدث عنه المقريزي من الملابس الفر نجيه الموجودة في عصره وحرم قلاوون هذه الموضة الاجنبيه والإصلاح الذي فرضه قلاوون بتوسيع الأكمام إصلاحا قصير الأجل وكان لديهم الأكمام الفوقانية المتتسعه إذا انبسطت تمتد إلى ما بعد إطراف الأصابع بمسافة بوصات كثيرة وقد جرت العادة إن تظهر وكأنها تنتهي عند الرسغ ثنيات متعددة وكان بالإمكان الاكتفاء بالثوب "التحتاني " إما السلطان الملك الاشرف خليل فانه قد أمر أمراءه بارتداء قلانس "كلوته "مطرزه "أي مزركش " وقباء من الأطلس حتى يمكن تمييز أمرائه عن الأمراء الآخرين وبعد مرور فتره من الزمن شرع الأمراء و"أعيان الأجناد"في ارتداء اقبيه قصيرة الأكمام فوق القباء ولكن أكمامها أكثر اتساعا من أكمام القباء التحتاني الضيقة وفي عام 672هـ منحت أرديه "بغلطاق "مبطنه بفراء السنجاب الرمادي إلى فرق جنود الحلقة والمماليك البحرية كجوائز في مباراة الاصابه بالهدف وكانت العباءة العادية بأمير عظيم في العصر المملوكي الشركسي المتأخر هي الملوطه إما المماليك العاديون فكانوا يرتدون إثناء الاحتفالات الكوافي القندس والملاليط وجرت العاده إن يرتدي المماليك في الأيام الممطرة عباءات مصنوعة من خامة خشنه لها وبر يطلق عليه اسم "جوخه " وكان في أزمنه أخرى يرتديها عامة الناس وفي فصل الصيف كانت جميع الملابس الفوقانية بيضاء وتصنع من قماش رخو يطلق عليه اسم "نصافي"وفي الشتاء كانت تصنع الملابس الملونة ومن الصوف والحرير غالي الثمن مبطنه بالفراء وكان الأمراء العظام ذو المكانة يستعملوا فراء السمور وكان من الممكن إن يستبدل الجيش ملابسه عند ابتداء كل من فصل الشتاء والصيف وكان الصولق الذي يرتديه كل العسكريين فوق القباء مصنوع من الجلد البلغاري بقدر يتسع وكان الأمير ويبدو شكل الشربوش مثلث الشكل يوضع على الرأس بغير عمامة أي لا يلف حوله منديل وعندما يمنح أي مملوك رتبة فارس كان من كان من المألوف إن يمنحه السلطان خلعه تتناسب ومرتبة الفروسية ثم يضع على رأسه شربوشاء والنوع الأخر من لباس الرأس هو "الطاقية "وكانت تشبه الكوفية التي كان يلبسها أصلا الصبيان والبنات فلبسها الرجال والنساء وفي عهد سلاطين الشراكسة لبسها العسكريون من جميع الطبقات وتصنع عاده من ألوان مختلفة وكان ارتفاعها يبلغ سدس ذراع تقريبا وقمتها مدورة ومسطحه وتغيرت الموضة وعرفت "الطاقية "باسم الجركسيه وأصبحت عظيمة الارتفاع ويبلغ طولها حوالي ثلثي ذراع عندئذ حدث تغيير بسيط في الجزء الأعلى منها فصنع غالبا على هيئة قبة صغيره كثر فيها الحشو بمادة الورق ،زين بفراء القندس بعرض يبلغ ثمن ذراع تقريبا
اسلحة الجيش
يبدو إن لبس الدروع في المجتمع الأيوبي والمملوكي كان امتياز خاصا بالاستقراطيه العسكرية ويوجد ثلاثة أنواع من الدروع كانت مستعمله في الغالب آنذاك وهي قميص الزرد ،والدروع ذات الرقائق المعدنية ،والبريجاندين ،وكان الأكثر شيوعا هو القميص المصنوع من الزرد الخالص الذي لم يتخل عنه ،وظل مستخدما في الشرق غالبا إلى وقتنا الراهن وكانت حلقات هذا النوع وسلاسل الزرد التي ترجع إلى عصر مبكر تحمل أحيانا زخارف مطبوعة وبعض هذه الزخارف كان بارزا في هيئة خطوط أو قنوات أو حبيبات أو نصوص كتابيه وكانت كل حلقه من الزرد الإسلامي تبرشم أحيانا بمسمارين من المعدن ينفذان راسا من ناحية إلى أخرى وكانت اقمصة الزرد تقوى برقائق مستطيله من المعدن تتداخل إطرافها بعضها تحت بعض ويطلق عليه اسم "جوشن "وقد عرفت منذ زمن بعيد ولكنها كثرت في عصر المماليك الأوائل وكذلك من بعدهم خلال عصر المماليك الشراكسة ،واختصر استعمالها في الغالب على الدروع الثمينة الخاصة بالأمراء والعظام وفي خلال العصر المملوكي الأول كانت الدروع ذات الصفائح المعدنية الثقيلة قد شاع استخدامها والدروع المعدنية الخالصة والمقصود بها الدروع المكونة أساسا من صفائح معدنية كبيره صلبه والدروع مثلها كمثل السيوف لابد من تركها في غرفه قبل الدخول على السلطان والمثول بين يديه وكان ذلك يعتبر إجراء حتميا يتخذ على سبيل الوقاية كما يبدو من تلك الحوادث الكثيرة التي وقعت
وثمة نوع آخر من الطراز نفسه يرجع تاريخه إلى ما بعد عصر برسباي بنصف قرن وظل هذا النوع محتفظا بشكل الخوذة الطويلة وينتهي بقمة مستطيله مدببه وعند نهاية العصر لمملوكي ظهرت خوذه جميله وقصيرة يطلق عليها اسم "موائمه"بدون القه المخروطية "قونس" ولكنها مزوده بمدارى لوقاية الإذن والرقبة وكذلك حافة عليا للعينين وبأنفيه وأصبحت هذه الخوذة أكثر شيوعا وأهمية هذه الخوذة ترجع إلى تلك الطاقية الصغير الصلبة كالجمجمة المزودة بشمله ومن المحتمل انه كان يلبسها الجنود فقط وكان السيف الإسلامي يصنع من الحديد ويطلق عليه اسم "سيف انيث "أو صلب "سيف فولاذ" وكان مستقيما كالسيف العربي القديم المصنوع وفق الطراز الفر نجي من الحديد وله حد من الصلب "سيف مذكر" وكان قراب السيف يشد إما إلى حزام الوسط أي "بند " أو يلبس فوق القباء وكان يعلق على احد الكتفين بواسطة حماله للسيف وكانت الرماح تصنع كلها من الصلب أو من الخشب برءوس من الصلب "بسن "أو "بسن فولاذ"وقد جرت العادة في المواكب الخاص هان يزين المماليك "الخاصكيه "الرماح بأعلام يطلق عليها اسم "شطفات "وكانت في الغالب لأتصنع من الحرير الملون وكان النوع الثقيل من الرماح يطلق عليه اسم "رمح" ويوجد سلاح شائع اطلق عليه اسم "دبوس"وكان يستخدم في الغالب لتحطيم الخوذة ،وقد صنعت الدبابيس العادية من الحديد أو الصلب ،برءوس إما كرويه أو مضلعة بتضليعات متقاطعة ومخروزه غالبا وجرت العادة بان يحمل إفراد فرقة "الطبرادريه "وربما بعض طبقات أخرى من الجنود يطلق عليهم اسم "طبر "ذات رأس شبه دائري ،تحلى بزخارف مفرغه أو مموهة بالذهب ويغلب إن تكون الزخارف على هيئة جامات تحتوي على تروس محفورة إما "الترس"بصفه عامه فمستدير الشكل تحيطه حافة وله مقبض أفقي من الداخل وعليه من الخارج بعض النهود القليلة وكان يصنع من الخشب أو المعدن وأحيانا أنواع أخرى من الخشب مجمعه مع بعضها بواسطة خيوط قطنية وإذا صنع الترس من الجلد السميك اطلق عليه اسم "درقة "وهذه التروس المستديرة كانت محدبه قليلا
ماذكرت المولفين لان اعتمدت في موضوع الملابس والاسلحه لضيق الوقت عند عمل البحث على مؤلف واحد هو ماير :ك الملابس المملوكيه
انقطعت عن المنتدى بسب ظروف الاانني اكتشفت ان لابد ان تستمر مهما واجهتنا من مصاعب فلابد ان نتغلب عليها ونصنع من الليمون شرابا حلو
اللهم احفظ الجيش السوري الحر واحفظ شعب الشام وانصرهم