بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
إبحث في الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج سماحة الشيخ العلامة : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد: فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد ![]() وتواتر عن رسول الله ![]() ![]() وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وثبت عن رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والتحذير منها، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء. ولما أوجب الله من النصح للمسلمين، وبيان ما شرع الله لهم من الدين، وتحريم كتمان العلم، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة، التي قد فشت في كثير من الأمصار، حتى ظنها بعض الناس من الدين، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، ويمنحهم الفقه في الدين، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه، وترك ما خالفه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه. [1] الإسراء الآية 1. [2] المائدة الآية 3. [3] الشورى الآية 21. [4] المائدة الآية 3. قال فضيلة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله ومن البدع المنتشرة في هذه الأيام ــ بهذه المناسبة ــ ما يعتقده الناس من تخصيص شهر رجب بعبادة معينة من صوم أو تحديد يوم معين لطقوس وعبادات معينة بدعوى أن ذلك كان يوم الإسراء والمعراج وهذا التحديد لا دليل عليه من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسوله ![]() هو لا شك ولا ريب أن الإسراء والمعراج حق وأن الإيمان بها ماذا ؟ واجب .ولا يشك في ذلك مسلم. بل إن الإيمان به يحتمه الله تبارك وتعالى في كتابه " سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَا الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ " ولقد أسري بروحه وجسده لا بروحه فقط وليست القضية قضية منام أو رؤية منامية فقط بل أسري بروحه وجسده ![]() ومع هذا كله مع أن الإسراء والمعراج ثابت والإيمان به واجب وقد فرضت فيه الصلوات الخمس ولكن ما عندنا دليل قاطع على أنه كان في شهر رجب. ثم هناك شيء آخر وهو أنه لو وجدنا الدليل على أنه في شهر رجب فهل شرعت لنا عبادة معينة فيه ؟ الجواب لا لأن العبادات توقيفية لا بد أن تكون معلومة من الشرع والرسول ![]() نحن أحرص على اتباع الحق أم هو ![]() وإنما ابتدعت العبادات في الإسراء والمعراج في الثاني عشر أو اليوم السابع والعشرين من رجب في القرن الرابع الهجري ، بعدما كثر تقليد اليهود والنصارى في إقامة الأعياد ، في إقامة أعياد الموالد وغيرها من تلك الأعياد الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان فإنها أعياد جاهلية وأعياد مبتدعة . الأعياد في الإسلام كم عيد عندنا ؟ أنا أقول ثلاثة فما هي ؟ عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع الذي هو يوم الجمعة فقد سماه الرسول ![]() كل هذه أعياد جاهلية كلها أعياد جاهلية ولم تعرف إلا بعد وفاة النبي ![]() ونحن نطرح سؤالا هنا : أيهما الذي هو على الحق أولائك الرعيل الأول في تلك القرون المفضلة أم الفاطميون العبيديون المنتسبون إلى فاطمة ![]() أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كانوا يحبون النبي ![]() ![]() ![]() لا يقول هذا مسلم بل هم أحب الناس إلى رسول الله ![]() ثم قال حفظه الله : فالإيمان بالإسراء والمعراج واجب لكن دعوى أنه في السابع والعشرين من رجب ليس بصحيح بل هو كذب ، روايات تاريخية قيل في رجب وقيل في شعبان وقيل في رمضان وقيل في شوال وقيل في ذي الحجة والله أعلم . نحن لا يهمنا التاريخ الذي يهمنا هو حقيقة الإيمان بالإسراء والمعراج . ثم قال حفظه الله : وكذلك تخصيص رجب بصوم غير صحيح ، غير صحيح ليس لرجب صوم معين والذين يفردون رجب بالصوم فهؤلاء لا شك فعلوا بدعة من البدع التي أحدثها الناس ولا يثبت حديث صحيح في تخصيص شهر رجب بصوم معين ولا بصلاة معينة ولا بعبادة مخصوصة وإنما هو كسائر الأشهر الأخرى. انتهى كلامه حفظه الله المصدر شرح الأصول الثلاثة الشريط 2 والشريط 3 وجه هذا السؤال للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : السؤال: سؤالي هذا عن احتفال في ليلة الإسراء والمعراج وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج في كل عام هل هذا الاحتفال له أصل من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة أو في عهد خلفاءه الراشدين أو في زمن التابعين أفيدوني وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً؟ فأجاب رحمه الله : ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ولا في سنة رسوله ![]() ![]() ![]() والاحتفال بليلة المعراج ليس عليه أمر الله ولا رسوله ![]() ![]() ![]() والاحتفال بليلة المعراج من البدع التي لم تكن في عهد الرسول ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة يتبع....
الموضوع الأصلي: مجموعة من كلام العلماء في حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج || الكاتب: علي السلفي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد l[l,um lk ;ghl hguglhx td p;l hghpjthg fgdgm hghsvhx ,hgluvh[
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الرحمن السؤال التالي : ما هو الراجح من أقوال العلماء في تعيين ليلة القدر، وهل هي أفضل الليالي على الإطلاق أم لا، وما هو رأيكم في من قال بتفضيل ليلة الإسراء على ليلة القدر؟ أفيدونا بارك الله فيكم. فأجاب جزاه الله خيراً : ليلة القدر ليلة عظيمة نوّه الله بشأنها في كتابه الكريم في قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان: آية 3، 4]. وفي قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [سورة القدر]. فهي ليلة شرّفها الله عز وجل على غيرها، وأخبر أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر أي أفضل من العمل في أكثر من ثلاث وثمانين عامًا وزيادة أشهر وهذا فضل عظيم حيث اختصها بإنزال القرآن فيها ووصفها بأنها ليلة مباركة وأنها يُقدَّر فيها ما يجري في العام من الحوادث وهذه مزايا عظمية لهذه الليلة وكان النبي ![]() وأما المفاضلة بينها وبين ليلة الإسراء فبين يدي الآن سؤال وجواب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث سئل رحمه الله عن ليلة القدر وليلة الإسراء بالنبي ![]() ![]() ![]() ![]() هذا ما أجاب به شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة والإمام العلامة ابن القيم كلامه في هذا الموضوع يوافق كلام شيخه في أن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي ![]() ومما يجب التنبيه عليه أن الله سبحانه وتعالى شرع لنا في ليلة القدر من التعبد والتقرب إليه ما لم يشرعه في ليلة الإسراء فليلة الإسراء لم يكن النبي ![]() فدلّ على أنّ ليلة القدر في شهر رمضان وإن كانت لا تتعين في ليلة معينة من رمضان إلا أنه يترجح أنها في العشر الأواخر وفي ليلة سبع وعشرين آكد الليالي عند الإمام أحمد وجماعة من الأئمة وللعلماء في تحريها اجتهادات ومذاهب لكن هي في شهر رمضان قطعًا. فمن صام شهر رمضان وقام لياليه فلا شك أنه قد مرت به ليلة القدر ولا شك أنه شهد ليلة القدر ويكتب له من الأجر بحسب نيته واجتهاده وتوفيق الله له، فليلة القدر لنا فيها ميزة في أن شرع لنا الاجتهاد في العبادة والدعاء والذكر وتحريها بخلاف ليلة الإسراء فهذه لم يطلب منا أن نتحراها ولا أن نخصها بشيء من العبادات وبهذا يظهر أنّ هؤلاء الذين يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج أنهم مبتدعة بما لم يشرعه الله ولم يشرعه رسول الله ![]() ![]() ![]() والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. المصدر : المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان باب الصيام السؤال 64
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية - رحمه الله - الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مبتدع لا تجوز المشاركة فيه من محمد بن إبراهيم إلى حضرة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فقد اطلعت على خطابكم رقم 682 في 4/ 7/ 85 هـ بصدد الدعوة الموجهة لكم من قاضي القضاة في المملكة الأردنية الهاشمية لحضور الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ، وطلبكم الإفادة برأينا تجاه ذلك . إنني أقول : الاحتفال بذكرى " الإسراء والمعراج " أمر باطل ، وشيء مبتدع ، وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع . وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم هو الـذي شرع الشرائـع ، وهو الذي وضح ما يحل وما يحرم ، ثـم إن خلفاءه الراشدين وأئمة الهدى من الصحابة والتابعين لم يعرف عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى . المقصود أن الاحتفال بذكـرى " الإسراء والمعراج " بدعة ، فلا يجوز ولا تجوز المشاركة فيه ، ولا أوافق على أن تشارك الرابطة فيه لا بإرسال أحـد من موظفيها ولا بإنابة الشيخ القلقيلي أو غيره عنها في ذلك . والسلام عليكم . مفتي الديار السعودية مجلة البحوث الإسلامية (الجزء رقم : 77، الصفحة رقم: 47) موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية و الإفتاء بالمملكة العربية السعودية
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
فتوى أخرى للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى والاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج غير مشروع من محمد بن إبراهيم إلى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : بالإشارة إلى خطابكم لنا رقم 9/3/ 2/ 2939 وتاريخ 11/ 8 /1388 هـ ، ومشفوعه البطاقة المرفوعة إليكم من الاتحاد الإسلامي في الغرب ، وهذا نصها : دعوة جميع المسلمين في روما إلى مقر الاتحاد الإسلامي في الغرب في الساعة السابعة والربع من مساء السبت تاريخ 19/ 10/ 1968م بمناسبة " ذكرى المعراج المعظم " في ليلة 27 رجب للعام الثاني عشر من الرسالة إذ حضر محمد ![]() ![]() إن الاتحاد الإسلامي في الغرب يدعو كل مسلم بعد إقامة صلاة المعراج : 12 ركعة كل في بيته ، التفضل إلى مقر الاتحاد للإسهام بالدعاء الخاص بهذه المناسبة ( سبحان الله . أستغفر الله . اللهم صل بإمامية الشيخ باكير إمام الاتحاد الإسلامي في الغرب ، سيختم الاحتفال بتلاوة قصيرة من آيات الله البينات ) انتهى . وتطلبون منا الجواب عن ذلك . والجواب : هذا ليس بمشروع لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل : أما الكتاب : فقد قال تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا } وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه ، والرد إلى الرسول هو الرجوع إليه في حياته وإلى سنته بعد موته ، وقال تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } وقال تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وأما السنة : فالأول : ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة ![]() ![]() الثاني : روى الترمذي وصححه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله ![]() الثالث : روى الإمام أحمد والبزار عن غضيف أن النبي ![]() الرابع : روى ابن ماجه وابن أبي عاصم عن أنس بن مالك ![]() ![]() وأما الاستصحاب فهو هنا استصحاب العدم الأصلي ، وتقرير ذلك أن العبادات توقيفية ، فلا يقال : هذه العبادة مشروعة إلا بدليل من الكتاب والسنة والإجماع ، ولا يقال : إن هذا جائز من باب المصلحة المرسلة أو الاستحسان أو القياس أو الاجتهاد ؛ لأن باب العقائد والعبادات والمقدرات كالمواريث والحدود لا مجال لتلك فيها . وأما المعقول فتقريره أن يقال : لو كان هذا مشروعا لكان أولى الناس بفعله محمد ![]() هذا إذا كان التعظيم من أجل الإسراء والمعراج ، وإن كان من أجل الرسول ![]() ![]() ![]() ![]() ونسوق لك بعض كلام العلماء في ذلك : فمن ذلك ما قاله ابن النحاس في كتابه " تنبيه الغافلين " : ومنها - أي : البدع المحرمة - ما أحدثوه ليلة السابع والعشرين من رجب ، وهي " ليلة المعراج " الذي شرف الله به هذه الأمة ، فابتدعوا في هذه الليلة ، وفي ليلة النصف من شعبان ، وهي الليلة الشريفة العظيمة ، كثرة وقود القناديل في المسجد الأقصى وفي غيره من الجوامع والمساجد ، واجتماع النساء مع الرجال والصغار اجتماعا يؤدي إلى الفساد وتنجيس المسجد ، وكثرة اللعب فيه واللغط ، ودخول النساء إلى الجوامع متزينات متعطرات ، ويبتن في المسجد بأولادهن ، فربما سبق الصغير الحدث ، ربما اضطرت المرأة والصبي إلى قضاء الحاجة ، فإن خرجا من المسجد لم يجدا إلا طريق المسلمين في أبواب المساجد ، وإن لم يخرجا حرصا على مكانهما أو حياء من الناس ربما فعلا ذلك في إناء أو ثوب أو في زاوية من زوايا المسجد . وكل ذلك حرام ، مع أن الداخل في الغلس لصلاة الصبح قل أن يسلم من تلويث ذيله أو نعله بما فعلوه في باب المسجد ، ويدخل بنعله وما فيه من النجاسة إلى المسجد ، فينجسه وهو لا يشعر ، إلى غير ذلك من المفاسد المشاهدة المعلومة ، وكل ذلك بدعة عظيمة في الدين ، ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين ، مع ما في ذلك من الإسراف في الوقيد والتبذير وإضاعة المال . وقال أيضا : واعتقاد أن ذلك قربة من أعظم البدع وأقبح السيئات ، بل لو كان في نفسه قربة وأدى إلى هذه المفاسد لكان إثما عظيما ، فينبغي للعاجز عن إنكار هذه المنكرات أن لا يحضر الجامع ، وأن يصلي في بيته تلك الليلة إن لم يجد مسجدا سالما من هذه البدع ؛ لأن الصلاة في الجامع مندوب إليها ، وتكثير سواد أهل البدع منهي عنه ، وترك المنهي عنه واجب ، وفعل الواجب متعين ، هذا إن لم يكن مشهورا بين الناس . فإن كان مشهورا بينهم بعلم أو زهد وجب عليه أن لا يحضر الجامع ولا يشاهد هذه المنكرات ؛ لأن في حضوره مع عدم الإنكار إيهاما للعامة بأن هذه الأفعال مباحة أو مندوب إليها ، وإذا فقد من المسجد وتأخر عن عادته في الصلاة جماعة ، وأنكر ذلك بقلبه لعجزه ، ربما يسلم من الإثم ، ولا يغتر به غيره ، ويستشعر الناس من عدم حضوره أن هذه الأفعال غير مرضية ؛ لأن حضور من يقتدى به في هذه الليلة هو الشبهة العظمى ، فظن الجهال والعوام أن ذلك مستحسن شرعا ، ولو اتفق العلماء والصلحاء على إنكار ذلك لزال ، بل لو عجزوا عن الإنكار وتركوا الصلاة في الجامع المذكور لظهر للناس أن ذلك بدعة لا يسوغها الشرع ، ولا يرضاها أهل الدين ، وربما امتنع الناس عن ذلك أو بعضهم ، فحصل لهم الثواب بفعل ما يقدرون عليه من الإنكار بالقلب ، والامتناع عن الحضور إن كانوا عاجزين عن التبيين ، وإن كانوا قادرين فيسقط عنهم بعض الإثم ويخفف عنهم الوزر . وقال الشيخ علي محفوظ في كتابه " الإبداع في مضار الابتداع " تحت عنوان : " المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه " : ومنها " ليلة المعراج " التي شرف الله تعالى هذه الأمة بما شرع لهم فيها ، وقد تفنن أهل هذا الزمان بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات ، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروبا كثيرة كالاجتماع في المساجد ، وإيقاد الشموع والمصابيح فيها وعلى المنارات ، مع الإسراف في ذلك ، واجتماعهم للذكر والقراءة وتلاوة قصة المعراج ، وكان ذلك حسنا لو كان ذكرا وقراءة وتعلم علم ، لكنهم لا يخرجون عن الثابت قيد شعرة ، ويعتقدون الخروج عنه ضلالة لا سيما عصر الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخير . انتهى . وإن أردتم المزيد من الكلام على الموضوع فعليكم مراجعة " الاعتصام " للشاطبي ، و " البدع والحوادث " للطرطوشي ، و " البدع والنهي عنها " لابن وضاح القرطبي ، هذا ونسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والهداية إلى دين الإسلام والثبات عليه ، والسلام عليكم . مفتي الديار السعودية
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
كلام الشيخ محمد الشقيري قال الشيخ محمد الشقيري الحوامدي رحمه الله في [ السنن و المبتدعات ] صفحة (134) : [ فصل في بدع شهر رجب : وقراءة قصة المعراج، والاحتفال لها في ليلة السابع والعشرين من رجب بدعة، وتخصيص بعض الناس لها بالذكر والعبادة بدعة، والأدعية التي تقال في رجب، وشعبان، ورمضان كلها مخترعة مبتدعة، ولو كان خيرا لسبقونا إليه، والإسراء لم يقم دليل على ليلته، ولا على شهره، ومسألة ذهابه ![]() كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (298/25) : [ اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال: إنها ليلة المولد أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها والله سبحانه وتعالى أعلم ] كلام الإمام ابن القيم قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد (57/1) : [ سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل قال: ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر، وقال آخر: بل ليلة القدر أفضل فأيهما المصيب؟ . فأجاب: الحمد لله، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر، فإن أراد به أن تكون الليلة التي أسري فيها بالنبي ![]() ![]() ولا شرع للمسلمين تخصيص الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام ولا غيره، بخلاف ليلة القدر، فإنه قد ثبت في " الصحيحين " عن النبي ![]() ![]() وإن أراد أن الليلة المعينة التي أسري فيها بالنبي ![]() ![]() والكلام في مثل هذا يحتاج إلى علم بحقائق الأمور، ومقادير النعم التي لا تعرف إلا بوحي، ولا يجوز لأحد أن يتكلم فيها بلا علم، ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت، وإن كان الإسراء من أعظم فضائله ![]() ![]() ![]() وقد قال بعض الناس: إن ليلة الإسراء في حق النبي ![]() ![]() كلام الشيخ زيد المدخلي سئل فضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى السؤال الآتي : فضيلة الشيخ ، إن بعض الناس يقول بعيد لرجب ، واحد يقول في أول رجب وواحد يقول في سبعة وعشرين من رجل هل هذا جائز ؟! فأجاب فضيلته : [ ليس في الإسلام إلا عيد الفطر و عيد الأضحى وعيد الأسبوع الجمعة ، وما سواها من الأعياد فهي مبتدعة سواء في رجب أو في غيره من الأزمنة و الأمكنة ] السؤال رقم (161) من العقد المنضد الجديد في الإجابة على مسائل في الفقه و المناهجو التوحيد ، للشيخ زيد المدخلي حفظه الله [1/252]
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
كلام الشيخ علي محفوظ قال الشيخ علي محفوظ (272) من الإبداع في مضار الابتداع : [ومنها ليلة المعراج التي شرف الله تعالى هذه الأمة بما شرع لهم فيها وقد تفنن أهل هذا الزمان بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة كالاجتماع في المساجد وإيقاد الشموع والمصابيح فيها وعلى المنارات مع الإسراف في ذلك واجتماعهم للذكر والقراءة وتلاوة قصة المعراج وكان ذلك حسناً لو كان ذكراً وقراءة وتعليم علم لكنهم يلعبون في دين الله فالذاكر على ما عرفت والقارئ على ما سمعت فيزيد فيه ما ليس منه وينقص منه ما هو فيه وما أحسن سير السلف فإنهم كانوا شديدي المداومة على ما كان عليه الرسول - ![]() ![]() من كلام العلامة الألباني في هذه المسألة ولما ذكر ابن دحية الكلبي في كتابه [ أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب ] (*) أن معتمد من يقول أن ليلة الإسراء و المعراج هي ليلة السابع و العشرين من رجب الكذب وذلك في صفحة [54] من الكتاب ، علق الشيخ الألباني رحمه الله بقوله : [ ذكر الأقوال المشار إليها السيوطي في "الاَية الكبرى في شرح قصة الإسراء، (ص 34) والعلّامة الألوسي في تفسيره "روح المعاني" (4/469) فبلغت خمسة أقوال! وليس فيها قول مسند إلى خبر صحابي يطمئن له البال، ولذلك تتناقض فيه أقوال العالم الواحد! فهذا هو النووي رحمه الله تعالى، له في ذلك ثلاثة أقوال حكوها عنه، أحدها مثل قول الحربي الذي في الكتاب، وقد جزم به النووي في "الفتاوى" له (ص 15) ! وفي ذلك ما يشعر اللبيب أن السلف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة، ولا كانوا يتخذونها عيداً، لا في رجب، ولا في غيره ولو أنهم احتفلوا بها، كما يفعل الخلف اليوم، لتواتر ذلك عنهم، ولتعينت الليلة عند الخلف، ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب! ] (*) / و الكتاب نفيس في المسألة تكلم فيه عن ذكر رجب و أسمائه و الذبح في رجب و الصيام و الصلاة فيه و تكلم على الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى النبي ![]() وأيضاً مما يناسب هذا كلام الحافظ ابن رجب في كتابه ( لطائف المعارف )من صفحة [132 إلى 144 ] فقد تحدث عن هذه المسائل تخصيص رجب بالصيام و الصلاة و الذبح فيه و العمرة فيه والقتال في الأشهر الحرم و مسألة النسيء وأسماء شهر رجب و غيرها من الفوائد فليراجع . فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (9688) السؤال : هل يجوز المشاركة في الاحتفال بذكرى المعراج؟ الجواب : لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي، ولا الاحتفال بالمعراج ولا المشاركة في ذلك؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين، وقد صح عن النبي ![]() وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي عضو ... عبد الله بن غديان
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]() جزاكم الله خيرا
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
علي السلفي
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]() يرفع... |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ, خواطر موحدة, عزتي بديني |
|
|