07-04-11, 01:14 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
27 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من صور العفاف
حدث في زمن سابق .. غضب أحد الخلفاء على أهل مدينة من المدن,لحادث أحدثوه , فبعث إليهم من يغرمهم مغرماً فادحاً , فلما بلغ موفد الخليفة المدينة, أتى نسائهاوصبيانها إلى امرأة غنية,وشكوا حالهم وما لحقهم من هذا المغرم, فبعثت المرأة إلى الأمير الذي جاء برسم تغريمهم بثوب لها مرصع بالجواهر , قيمته أكثر مما أمر بتغريمه . فقالت له : اذهب بهذا الثوب إلى الخليفة , فقد أعطيته صدقة عن أهل المدينة لضعف حالهم , فذهب الموفد بالثوب إلى الخليفة , وألقاه بين يديه , وقص عليه القصة , فخجل الخليفة . وقال : ليست المرأة أكرم منا , وأمره برفع الغرم عن أهل المدينة , وإرجاع الثوب للمرأة .. فعاد الأمير بالثوب إلى المرأة , وقص عليه مقالة الخليفة , ورد إليها الثوب .. فقالت له أوقع بصر الخليفة على هذا الثوب ؟ . قال : نعم . قالت : لا ألبس ثوباً أبصره غير ذي محرم مني .. لا ألبس ثوباً أبصره غير ذي محرم مني . وأمرت ببيعه , فبني بثمنه مسجد ..
ترى ماذا كانت ستقول هذه المرأة العفيفة , الحرة الأبية , لو رأت اليوم بعض الفتيات المسلمات , وهن كاسيات عاريات , تقع عليهن الأعين جسداً وثوباً ..
أين العفاف والفضيلة ؟؟
أين نجد تلك العفيفة التي تصون أثوابهاالجميلة المزينة عن أبصار غير محارمها ؟؟
إن مفهوم العفة يا أخواتي العزيزات .. ليست بتجنب الزنا فحسب , فحاشاك يا أختاه أن تهوي لهذه الدركة , ولكن مفهوم العفة أعم وأشمل بدءاً بستر القدمين وانتهاءً بستر الجسد كله عن الأعين الجائعة النهمة التي تدنس كل جزء مكشوف منه , فتحدث فيه الزنا بمجرد النظر إليه حتى دون أن تقربه باللمس ..
ولا تتعجبن من هذه الكلمات , فهي ليست من تعبير الغالين في الدين كما يقال , أو من كلام المتزمتين أو المعقدين , بل هي من كلام حبيب رب العالمين وحبيبنا المصطفي عليه الصلاة والسلام : ثبت عن أبي موسى عن النبي أنه قال : " إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا .. - وفي رواية – فهي زانية " وعن ابن مسعود عن النبي قال : "العينان تزنيان , واليدان تزنيان , والرجلان تزنيان , والفرج يزني" .
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا , أدرك ذلك لا محالة : فزنا العين النظر , وزنا اللسان المنطق,والنفس تتمنى وتشتهي , والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه " .
فعين ذلك الرجل الذي أبصر مالا يحل له قد زنت , وتلك الفتاة التي تطيبت وسمحت للرجال بالتمتع برائحتها قد زنت .. وقد قال الله تعالى : " ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً " . سورة الإسراء آية 22
فهل ترعبنا هذه الكلمات وتوقظنا من غفلتنا. . ؟
كيف تقبل الفتاة المسلمة العفيفة الشريفة عرض جمالها سلعة رخيصة تتداولها الأعين .. وكيف يرضى لها حياؤها أن تكون مبعث إثارة شهوة في نفس رجل يراها .. بل وكيف تطيق الشعور بأنه يصبو إليها ويتمناها . إنها لو فكرت في ذلك الأمر برهة لاحمرت خجلاً وسترت نفسها عن الأعين .
|
|
|