مزاعم كاذبة
تزعم الصوفية "أن التصوف صِفَةٌ لله" !( 1 )
وأن "من صدق بهذا العلم، فهو من الخاصة،
وكل من فهمه فهو من خاصة الخاصة،
وكل من عَبَّر عنه، وتكلم فيه؛
فهو النجم الذي لا يُدْرَك،
وأن علم التصوف لا يستغنى عنه أحد،
وأن نسبته إلى العلوم نسبة الكُلِّيِّ لها،
ونسبة الشرط الذي لا بد منه لتحصيلها،
وأنه لا يوجد تحت أديم السماء
أشرف من علم التصوف،
وأن لن ينقطع، حتى ينقطع الدين " ( 2 )
كأنما رسول الله،
وأصحابه
كانوا من جهلة العوام!
وكأنما العلم الحديث الذي فجر الذرة، وسخر قواها،
وجعل من الحديد طيراً،
كأنما هو غير مُجْدٍ في تقدم البشرية!
لأنه ليس تصوفاً!
بل هذا معناه :
أن ما جاء به المتصوفة أفضل وأعظم
مما جاء به خاتم النبيين!
أليسوا يقولون:
"إنه لا يوجد تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم ؟"
والرسول
لم يكن صوفياً،
ولا دعا بدعوة التصوف!
فهل في مقدور صوفي
أن يثبت صدق تلك الزعوم الكواذب،
والظنون الشواحب البواهت!
كما ثبت بالحق الساطع
أنها زَيْغٌ وزَيْفٌ وبهتان ؟!
*****************
( 1 ) ص 158 طبقات الصوفية للسلمي
( 2 ) ص 7،8 كتاب إيقاظ الهمم شرح الحكم لابن عجيبة