بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 28 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
![]()
باب ما جاء في " اللو“ اعلم أن استعمال العبد للفظة " لو " يقع على قسمين : مذموم ومحمود : أما المذموم فأن يقع منه أو عليه أمر لا يحبه فيقول : لو أني فعلت كذا لكان كذا , فهذا من عمل الشيطان , لأن فيه محذورين ( أحدهما ) أنها تفتح عليه باب الندم والسخط والحزن الذي ينبغي له إغلاقه وليس فيها نفع ( الثاني ) أن في ذلك سوء أدب على الله وعلى قدره , فإن الأمور كلها , والحوادث دقيقها وجليلها بقضاء الله وقدره , وما وقع من الأمور فلا بد من وقوعه , ولا يمكن رده . فكان في قوله : لو كان كذا أو لو فعلت كذا كان كذا , نوع اعتراض ونوع ضعف إيمان بقضاء الله وقدره . ولا ريب أن هذين الأمرين المحذورين لا يتم للعبد إيمان ولا توحيد إلا بتركهما . وأما المحمود من ذلك فأن يقولها العبد تمنيا للخير , أو تعليما للعلم والخير كقوله ![]() ( لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لما سقت الهدي ولأهللت بالعمرة ) وقوله في الرجل المتمني للخير ( لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان ) و ( لو صبر أخي موسى ليقص الله علينا من نبئهما ) , أي في قصته مع الخضر . وكما أن " لو " إذا قالها للخير فهو محمود , فإذا قالها متمنيا للشر فهو مذموم , فاستعمال " لو " تكون بحسب الحال الحامل عليها : إن حمل عليها الضجر والحزن وضعف الإيمان بالقضاء والقدر أو تمني الشر كان مذموما , وإن حمل عليها الرغبة في الخير والإرشاد والتعليم كان محمودا , ولهذا جعل المصنف الترجمة محتملة للأمرين .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
الشـــامـــــخ |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|